ماذا بعد المباراة استمر السجال الرياضي بين مصر والجزائر فترة طويلة استنفر فيه ذلك البلدان العربيان كل امكاناتهما المادية والمعنوية المالية والفكرية والاعلامية وتحول الى نوع من العداء الشعبي والسياسي والرياضي الى مدى ام الصحافة الصهيونية طلبت من الجانبين توخي الحذر وضبط النفس ومن رؤية شخصية ارى ان ماحدث جريمة بكل معنى الكلمة استغلت السلطات الحاكمة والغير مراهن عليها شعبيا المباراة بين البلدين بشكل كبير ومبالغ فيه لتحصين مواقعها ودعم مخططاتها والتعمية على مشاريعها لالهاء الشارع وجذب انظاره عما تخطط له من وراء الكواليس او على عينك يا تاجر استغل الطرفان الشرائح الشبابية الاقل وعيا مع استنهاض المتعصبين ونفخ الغضب والكراهية في الجمهور فالطرف المصري ومن خلال ابواقه الاعلامية وقنواته الاعلامية المضللة والممولة باساليب مشبوهةحاولت تكفير المصريين بالعروبة -شاهدوا العرب يكرهوننا ويمقتوننا ولايريدون لنا الخير انهم يغارون من مصر ونجاح مصر- وقاموا ببث اخبار مشوهة وضخموا امورا صغيرة ولعبوا على الهاب عواطف الشعب المصري وضغطوا على اعصابه اما الطرف الجزائري فاستغل جوانب اخرى وطبلوا وزمروا بفرعونية مصر والمصريين يكرهون العرب - المصريين يتعاملون مع الصهاينة والدليل كامب ديفيد وموقف مصر منحرب غزة لقدبحث الطرفان عن نصر هزيل لينفخوا فيه من بطولا تهم الوهمية ويجعلوه مكسبا سياسيا لان الدولة حشدت له كل امكاناتها وسخرت كل مقدراتها واي نصر .. نصر في الكرة انه خواء الانتصارات هذه الحكومات السادية التي فشلت في تحقيق اي شيء للمواطن حتى ابسط الامور وانفقت المليارات من اجل مباراة وتلاعبت بعقول الشباب بدل لن توفر لهم فرص العمل والعيش الكريم نجحت في الضحك على عقولنا الى حد كبير وجيّشت عواطفنا لخدمة مصالحها وكراهية بعضنا البعض فمتى نستيقظ من هذا الوهم ولا نقع في احابيل التىمر مرة اخرى هذه رؤيتي الشخصية كمواطن عربي متألم لما حدث وقد يحدث