ملف ساخن أقذر واشرف مهنة بالتاريخ

--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التجسس.. كلمة مرعبة، ومهنة أكثر رعبا.. وهي مهنة عرفها الإنسان منذ فجر التاريخ، وتطورت أساليبها وأدواتها بتطور الإنسان ذاته..
التجسس.. ليس كله شرا مستطيرا، والذين يقومون به، ليسوا في كل الأحوال جواسيس يوصمون بالخيانة والعمالة.. فقد يكون التجسس بطولة، ومن يقم به يعد بطلا قوميا، حين يكون حماية لأمن الوطن، وتأمين المواطنين من شرور الأعداء..
وهذا الملف.. ننقل فيه صورة لما يحدث في العالم لأن من صور التجسس واختراق البنوك والكمبيوتر والتليفونات والكاميرات الإليكترونية التي تنقل تحركات البشر وتعد عليهم أنفاسهم..
وكذلك ما بدأ يحدث حاليا في بعض الشركات في مصر، حيث بدأت شركات كبري تنتهك الحياة الخاصة لموظفيها.. ثم نتوقف عند الإعلانات التي بدأت تظهر في الصحف، ومن خلالها تطلب وكالة المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي تجنيد عملاء للعمل بها مقابل مرتبات خيالية.. وأخيرا.. نقدم الوجه الآخر للتجسس.. وهو صفحة من ملفات هامة في تاريخ المخابرات المصرية.. وكيف نجحت المخابرات المصرية في اختراق مكتب ديفيد بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل في الخمسينات وحصلت علي أخطر الأسرار العسكرية دون علم الموساد!

أنه ملفا مثير.. وخطير جدا..

العالم لم يعد وحده القرية الصغيرة المفتوحة أمام أعين الجميع.. إنما الفرد نفسه أصبح كتابا مفتوحا بكل تفاصيله يقرؤه من يشاء وكيفما يشاء.. إنه أخطر ما توصلت له التكنولوجيا الحديثة والمجنونة.. فقد توفرت الإمكانيات العلمية ليكون الإنسان ودون أن يدري تحت عدسة مكبرة كل لحظة من حياته. إنها عمليات تجسس من نوع آخر تخترق حياة البشر وتجعل الإنسان أشبه بالعريان.
والتجسس المقصود يعني اختراق أجهزة الكمبيوتر الشخصية وانتشار كاميرات الكترونية في الأماكن العامة و'تقفي الأثر' من خلال البطاقات البنكية و'مسبار' في المكاتب وآذان عملاقة بالأقمار الصناعية للتنصت. وهكذا علي مستوي كوكب الأرض كما علي مستوي المؤسسات والمصانع.. كل الأساليب مسموح بها.. إن التجسس علي الحياة اليومية للأفراد تتسع دائرته يوما بعد يوم وكافة الأساليب متوافرة لتحقيق هذا الغرض بحيث تتم المراقبة في الشارع والمكتب أو علي الشاشات الالكترونية الانترنت. ولم يعد أحد يستطيع الإفلات من هذه الشباك أو علي الأصح 'الفخاخ' المنصوبة له أينما ذهب. إن التجسس الالكتروني هو موضة أو هوجة العصر الحديث.. ومهما كان الأمر لقد تحقق التصنت والرقابة علي كل لحظة من حياتنا اليومية سواء في مكان العمل أو البيت أو خلال رحلة سفر وفي الأسواق. ومنذ أحداث 11 سبتمبر فإن 'الآذان الكبيرة للدولة' وأيضا للمؤسسات الكبري زاد الإقبال علي استخدامها. والعيون أيضا.. ويقدر بنحو المليون عدد كاميرات المراقبة في فرنسا علي سبيل المثال. ومن قبل كانت الكاميرات الدقيقة ومكبرات الصوت الخفية في خدمة أجهزة المخابرات وكذلك الحال بالنسبة للمسبار الذي يمكنه اختراق جدران من الأسمنت المسلح للتصنت علي ما يدور في المكاتب المغلقة وهي اليوم غير مصرح باستخدامها ولكنها تباع بحرية في المتاجر.. وهذا بالإضافة لترسانة كاملة من منتجات في متناول اليد مثل الكاميرات الرقمية وكلها تستخدم خارج إطارها الطبيعي أي في أمور لم تكن مخصصة لها.
إن وسائل الاتصال الحديثة أصبحت بمثابة الشجرة التي تخفي غابة.. مراقبة مكثفة في المكاتب.. قرصنة أجهزة الكمبيوتر.. انتشار مكثف لكاميرات المراقبة أساسا لمعلومات تسويق غير معلن عنها.. تنقيب غير مشروع للديسكات. ان الخطر الذي يهدد حياتنا الخاصة يتزايد ولم يفلت أي بند من هذا التجسس حتي البطاقات البنكية. ان التقدم المذهل والمطرد للتكنولوجيا ذلك الأخ الأكبر أصبح يهدد الحق في حياة خاصة.
وهذا تحقيق عن هذا العالم العجيب والمجنون لأسلوب التجسس الجديد.
وهكذا نري أن الوسائل الحديثة للمراقبة نقصد التجسس هي نتيجة ثورة تكنولوجية حقيقية. فهل هذا يدعوا للأمان أم القلق؟ وهذه التكنولوجيا عمرها أكثر من عشر سنوات وأصبح في متناول الأيدي العديد من مكبرات صوت يسهل إخفاؤها في أشياء غير متوقعة أو مسبار يمكنه التصنت عبر جدران من الأسمنت المسلح.. ومختلف هذه الأدوات تباع عن طريق الإنترنت حتي إذا كانت مخصصة رسميا لرجال الشرطة والجيش أو لخبراء الأمن. وفي رأي احدي المؤسسات المتخصصة أن 'الزبائن أو العملاء يمكن أن يعتبروا مثل مؤسسات خاصة' ومن ثم تزايد انتشار وباء التصنت والتصدير الخفي.
وقد انتشرت كاميرات التصوير انتشارا كبيرا خلال السنوات الأخيرة. وهذا الانتشار تم رصده بعد أحداث 11سبتمبر .2001 ويقدر ما يصرف علي أجهزة التجسس الحديثة 275 مليون يورو سنويا في فرنسا فقط والرقم في تصاعد مستمر. وتعتبر مدينة لندن المثال الكامل لهذه الظاهرة.. والمواطن الواحد يصور 300 مرة يوميا وبين ال5،2 مليون كاميرا للمراقبة فإن 150000 منتشرة في العاصمة لندن. وهذا العدد أقل من المنتشر في باريس ولكنه محسوس جدا وحوالي 800 كاميرا يمكنها مراقبة 250000 سيارة يوميا بتسجيل أرقام اللوحات المعدنية وإرسالها إلي جهاز كمبيوتر مركزي. ومع ذلك فإن هذه الأجهزة لا تمنع المحظور. وفي لندن ساعدت أجهزة الفيديو علي التعرف علي هوية منفذي عمليات 7 يوليو الماضي ولكنها لم تمنعهم من تنفيذها. والأكثر من ذلك في أحد الملاهي الليلية اتبع المسئول فكرة أن يلصق كل من يدخل للملهي شريحة ممغنطة في ذراعه وهي وسيلة مؤكدة من ناحية حتي لا يتهرب أحد من تسديد قيمة طلباته في الملهي ومن ناحية أخري للتعرف علي هوية كل زبون إذا ما طرأ حادث ما.

الإنترنت.. طريق ملغوم

شبكة الإنترنت هي النافذة الالكترونية المفتوحة علي العالم.. ولكنها الطريق الممهد للجواسيس ولذا يجب التعامل معها بحذر شديد لانها طريق ملغم بمعني الكلمة. وهناك أساليب كثيرة ومتنوعة يستخدمها قراصنة مواقع الكمبيوتر ليتتبعوا خطوة بخطوة كل الاتصالات والتعرف علي المواقع والإيقاع بمستخدمي الكمبيوتر ليضعوه علي طريق خطأ فيجروه علي الاتصال ببنك ومعرفة شفرته. ويعتقد كل متعامل مع الشبكة الالكترونية أنه وهو في مقعده الوثير أمام الكمبيوتر لا يمكن لأحد أن يطوله.. والحقيقة أن المهتمين بهذا الأمر لديهم الوسائل لتقفي أثر أنشطتهم علي هذه الشبكات بتتبع عنوانهم الالكتروني علي الطرف الثاني. وهناك أساليب أخري غير مرئية لتتبع هذا الخط عبارة عن برامج صغيرة تقوم بتحميل ذاكرتها في سرية تامة . وهؤلاء الجواسيس يمكنهم تكديس معلومات شخصية (المواقع التي يمكنهم زيارتها.. كلمات السر أو الشفرة) وينقلونها إلي قراصنة يعملون أحيانا لصالح المافيا أو شركات دعاية. والأخطر من ذلك أجهزة أو وسائل حديثة جدا تسجل حركة 'النقر' علي مفاتيح لوحة الكتابة لاكتشاف كلمات السر وشفرات البطاقات البنكية. وفي نفس هذا الإطار يمكن تحويل مستخدم الكمبيوتر علي موقع خطأ متصل ببنك حتي يضطر إلي كشف من يتصل بهم.
إن خيول طروادة مهمتها فتح باب سحري في الكمبيوتر وبذلك يسمح لأحد القراصنة بالمراقبة عن بعد وأخيرا هناك ملفات الكترونية صغيرة مسجلة علي الاسطوانة الصلبة وتسمح بالتعرف علي كل زيارة للموقع يدخل فيها مستخدم الكمبيوتر وتجميع عاداته في التنقل علي الشاشة. ومفتاح البحث google يمكن أن يكشف عن معلومات شخصية كثيرة موجودة في الموقع وأيضا رسائله الالكترونية الجديدة.. ولا ننسي قراصنة يملكون علي أل (ويب) web ترسانة من البرامج والأساليب والمعلومات مستعدة للعمل تساعدهم علي التقاط كل الشبكات بحثا عن كمبيوتر لا يملك الحماية الكافية. وأمام هذه الصورة المثيرة للقلق هناك تصرف واحد.. الحذر وسرعة التعامل مع تجنب الاتصال بمواقع مشكوك فيها.

الأذان العملاقة

إن الحرب الاقتصادية معلنة ولكنها لا تكشف عن أساليبها. وربما هي الحرب الوحيدة التي لا تدينها الولايات المتحدة الأمريكية بل العكس هو الصحيح إذ إن الولايات المتحدة كانت تضع دائما في متناول مؤسساتها خدمات التجسس الالكتروني والمعلوماتي وتسجل تحت بند 'إستراتيجية الهيمنة الاقتصادية' وذلك بالوجه المكشوف' وهي علي كل حال معظم الدول المتقدمة الكبرى حيث لا حدود بين المصالح الشخصية والمصالح العامة.
وعلي سبيل المثال فإن الوكالة الفيدرالية الأمريكية للأمن القومي (NSA) تمتلك أكبر نظام تنصت في العالم ويستوعب أكثر من مائة مليون اتصال تليفوني وإميل أو فاكس ويمكن أن يلتقط ويفك شفرتها كل شهر. وتبرير استخدام الآذان الالكترونية العملاقة أنها تحارب 'أعداء الحرية' والحقيقة أنها تستخدم لأهداف اقتصادية.. وبسبب هذا التجسس الالكتروني خسرت إحدى الشركات الفرنسية عقدا قيمته 2،1 مليار يورو لصالح شركة أمريكية بخصوص توريد أجهزة رادار للبرازيل. وهذه الوكالة سبق أيضا والتقطت مضمون عقود بيع طائرات ايرباص لصالح شركتي بوينج وماك دونالد دوجلاس. ومن هذا التوقيت وفرنسا تستخدم قواعد لأجهزة التنصت لنفس هذه الأغراض وأصبحت تمتلك اليوم أنظمة علي مستوي هائل من التقنية يمكنها التصدي لأقمار التجسس الأمريكية والصينية أو الإسرائيلية والتي تسمح اليوم وبسهولة رؤية محتويات طبق طعامك.



ياقدس إنا قادمون *** ياقدس قد حان المنون
ياقدس إنا للعدى *** لن نستكين أو نهون
هذه فلسطين الحبيية *** علمــتنا من نـــــكون
علمتنا أن نكون *** جنود رب العالمين
ندك عرشا للطغاة *** ونذيقهم نار المنون

ولدينا مرفقات ارجو اتباعها لاحقا