صحيفة جزائرية: قرار إلغاء عمل المصريين فى بلادنا لا رجعة فيه..

وعائشة عبد الهادى ترد: وماله تلاقيهم عايزين يلطفوا الجو..

وأوراسكوم تنفى..

ووفد أمنى مصرى يصل الجزائر لمتابعة المحاصرين



<IMG alt="وزيرة القوى العاملة">
وزيرة القوى العاملة

فى أول رد فعل لها على ما نشرته وسائل إعلام جزائرية، عن إصدار طيب لوح وزير العمل الجزائرى، قرارا بإلغاء رخص عمل المصريين بالجزائر، أوضحت عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية، أنها لم تتلق إخطارا رسميا بذلك، وقالت لليوم السابع "وماله تلاقيه بيهدى الجزائريين بعد خسارتهم أمام مصر".

وأضافت الوزيرة الموجودة فى ليبيا لبحث أوضاع العمالة المصرية هناك، أنها لم تبلغ رسمياً بهذا القرار لكنها وعدت بإجراء اتصالات فور عودتها إلى القاهرة مع وزير العمل الجزائرى، واصفة العلاقة بين البلدين بأنها علاقة أشقاء ولا عيوب فيها.

وأكدت عبد الهادى عدم وجود أية إصابات بين العاملين المصريين فى الجزائر بعد انتهاء مباراة التأهل لمونديال 2010 السبت الماضى، مشيرة إلى أن الجزائريين خير مضيف للأشقاء المصريين.

كانت وسائل إعلام قد نقلت عن صحيفة "الهداف" الجزائرية تأكيدها صدور قرار لا رجعة فيه بإلغاء رخص العمل فى الجزائر لكل شخص يحمل الجنسية المصرية، وأشارت صحيفة "الهداف" الجزائرية إلى أن هذا القرار جاء رداً على ماحدث للجزائريين فى القاهرة، وأنه أيضا متعلق بأصحاب الطلبات المقدمة للحصول على هذه الرخص مستقبلاً.

وبحسب ما نشرته جريدة "الهداف" فإن قرار وزارة العمل الجزائرية جاء ردا على ما نقلته بعض الصحف الجزائرية، بأن هناك بعض الجماهير الجزائرية وبعض أفراد الجالية، تعرضوا إلى اعتداءات من قبل الجماهير المصرية فى القاهرة قبل واثناء وبعد مباراة السبت الماضى وتوفى بعضهم، وبهذا القرار تصعد وزارة العمل الجزائرية من الأزمة إلى أعلى المستويات، بالرغم من أن هناك بعض المصريين المقيمين فى الجزائر قد تعرضوا أيضا لانتهاكات واعتداءات من قبل الجماهير الجزائرية بعد المباراة.

وعلم اليوم السابع أن وفدا رفيع المستوى من جهات سيادية سافر للجزائر لبحث أوضاع المصريين هناك بعد الاعتداءات التى طالتهم، كما طالت الشركات والمصانع المصرية هناك.

ومن المقرر أن يلتقى الوفد مع مسئولين جزائريين وحثهم على فرض الحماية الأمنية على العمالة المصرية بالجزائر، خاصة فى ظل التهديدات المستمرة بالانتقام منهم حال فوز منتخب مصر على نظيره الجزائرى فى المباراة الفاصلة، المقرر أن تجمع بينهم الأربعاء المقبل بالسودان.

ومن جهة أخرى رفضت سفارة الجزائر فى القاهرة الرد أو التعقيب على ما نشرته صحيفة الهدف الجزائرية بشأن قرار وقف إصدار تصاريح العمل للمصريين المقيمين بالجزائر، حيث تهرب المستشار الإعلامى السيد بغدادى من الرد على تساؤلات اليوم السابع، مؤكدا أن الرقم غير صحيح وعند الإلحاح علية بالاتصال مرة أخرى رد بحدة "ماذا تريدون أنا مشغول فى اجتماع مع الجالية ولن أرد على الصحفيين؟" وأكد أنه ليس لديه وقت للحديث وقال بحدة "أنا مشغول وليس لدى وقت ولن تحاسبوننا على الوقت؟" وأغلق هاتفه بعدها.

وعندما حاولنا الاتصال بسفير الجزائر لدى القاهرة السفير عبد القادر حجار أكثر من مرة وجدنا أن هاتفة المحمول مغلق وأكد موظفى السفارة أنه لا يوجد مسئولون فى السفارة، وفى الوقت نفسه، وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت اليوم رفضها لاعتداءات جمهور كرة القدم الجزائرى على العاملين المصريين على أرض الجزائر، وإتلاف مقر شركتى مصر للطيران والمقاولون العرب، إلا أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، نفى إصابة أياً من العاملين بالشركة فى الجزائر.

ومن جانبها رفضت إدارة "أوراسكوم تليكوم" التعليق على الأنباء التى ترددت بهذا الشأن فيما أكد مصدر بالشركة أن العلاقة التى تربط "اوراسكوم تليكوم" بالسوق الجزائرى والحكومة تخضع لقوانين العمل والعقود التى تم الاتفاق عليها بين الحكومة الجزائرية والشركة ولا يجوز لأحد فسخ العقد بدون أسباب، كما أن ما تردد من أنباء عن إلغاء تراخيص العمل من قبل وزير العمل الجزائرى لم يصدر به بيان رسمى بعد ولن نستطيع الرد على ما تردد قبل الإعلان فى بيان رسمى على موقف الحكومة.

جديرا بالذكر أنه تم الاعتداء على 1500 عامل مصرى بشركة "أوراسكوم" فى الجزائر من قبل خمسة آلاف جزائرى دون تدخل من أجهزة الأمن الجزائرية إلا متأخرا وإصابة عدد من العاملين المصريين ردا على هزيمة المنتخب الجزائرى بالقاهرة.

رجل الأعمال محمد أبو العينين رئيس لجنة الصناعة بمجلس الشعب أكد أنه على اتصالات دائمة منذ الصباح بأعضاء البرلمان الجزائرى، الذين أكدوا أنهم سيقومون بتهدئة الأجواء داخل الحكومة الجزائرية وسيقومون بتعريف الشعب الجزائرى من هم المصريون، وأضاف أبو العينين أنه فى حالة التصديق على مثل هذا القرار ستكون الجزائر هى الخاسر الأكبر وليس مصر التى ستحتضن أبناءها فى حالة العودة.

وانتقد أبو العينين بشدة خروج وزير العمل الجزائرى للتصريح بهذا القرار فى ظل حالة الغليان التى يمر بها الشعبين، مشيرا إلى أن الحكومة الناجحة هى من تستوعب الأمر وتحاول امتصاصه وتهدئة الشعب فى وقت التوتر.

وأضاف أبو العينين أن هناك معلومات غير دقيقة يتم تسريبها للجزائرين لا نعلم من أين ولا لمصلحة من لخلق مزيد من تعبئة الجماهير وإحداث خلافات بين الشعبين على المستوى السياسى والاقتصادى والرياضى.

وأكد أنه فى حالة تنفيذ هذا القرار فان المصريين وظائفهم محفوظة فى مصر والصناعة المصرية فى حاجة إليهم وستصبح الجزائر هى الخاسر الوحيد.

وعلم اليوم السابع أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، طار اليوم إلى العاصمة الجزائرية للاطمئنان على العاملين المصريين فى شركة المقالون العرب.

وأكد عمال بالشركة أن المهندس إبراهيم محلب قد سافر للاطمئنان على صحة العاملين بنفسه وعقد لقاءات مع المسئولين الجزائريين وتوضيح الصورة كاملة بين البلدين. وكان محلب قد أكد أن المصريين العاملين فى فرع الشركة بالجزائر بخير، وأنه لم تقع أية إصابات بينهم نتيجة اعتداء بعض الجزائريين على مقر الشركة هناك فى أعقاب فوز المنتخب المصرى لكرة القدم على المنتخب الجزائرى بهدفين للاشىء.

وأشار فى تصريحات صحفية صباح اليوم، أنه على اتصال دائم بمدير فرع المقاولون العرب بالجزائر للاطمئنان على جميع العاملين أولا بأول بالإضافة للاتصال بأسرهم فى القاهرة لطمأنتهم، موضحاً أن ما حدث هو تجمع بعض المئات من الجزائريين حول فرع الشركة وقذفه بالحجارة نتيجة انفعالهم بالشائعة التى نشرتها بعض الصحف الجزائرية، مما أدى لإحداث خسائر مادية قليلة بالمبنى ولم يصب أحد من العاملين بأى أذى.

يذكر أن شركة المقاولون العرب تقوم بأعمال كثيرة وإنشاءات ضخمة فى الجزائر.








منقول