يا خير من وطئت سلالته الثرى
صلى الله عليه وسلم

لك المدائح تترى

هذه قصيدة مدح للرسول صلى الله عليه وسلم
كتبتها في شهر شعبان من هذا العام
ولم انتهي من طباعتها إلى اليوم الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة 1430هـ
الموافق : 13 نوفمبر 2009 ميلادية


وإليكم القصيدة

كتبت في صباح الجمعة / الثاني من شعبان 1430 هـ الموافق 24 يوليو 2009 م
سبع وخمسون بيت من الشعر

ذكراك يا خير الأنام حياتنا ... ... وحياتنا في الخافقين ثوانيِ
أهديك من عبقة المحبة عطرها ... ... ومن التحايا رقة الريحان
يا من بذلت الخير كل الخير ... ... للدنيا وللإنسان
وحملت للثقلين خير رسالة ... ... وبها حويت البر والإيمان
وبنيت جسرا للمحبة والنهى ... ... ونهيت عن سوء وعن نكران
وأمرت بالمعروف كنت مسابقا ... ... في كل مكرمة إلى الإحسان
ورويت للأجيال أنوار الهدى ... ... وأزلت كل ضلالة البهتان
صليت بالأباء والرسل الكرام ... ... تقودهم للواحد المنان
صلوا ورائك مسلمين يحفهم ... ... حب وإكرام لذا العدنان
ورقيت للعليا برفقة صاحبٍ ... ... ثَبْتٍ محبٍ صادق الإيمان
فتحت لك السبع الطباق تكرما ... ... وأتيت للرحمان
ورجعت للدنيا وأنت مسارع ... ... للخير والصلوات والقرآن
أوتيت من صيغ البيان فصاحة ... ... وقرأت بالآيات خير بيان
لما قضى الرحمن أمر مجيئكم ... ... فأضاء بالميلاد كل مكان
وروى بمقدمك الكريم تخومها ... ... قد فر كل منجم شيطان
وولدت في يوم أغر يا له ... ... هل فاقه يوم من الأزمان
شرفت مكة حين قدر شرفتها ... ... شرفت بمقدمك السعيد الهاني
ومحا بمولدك الأغر ضلالة ... ... ومن كفر وما ضاقت به الأركان
أديت بالاخلاص كل أمانة ... ... ومدحت بالوافي من الأقران
وكرمت بالأخيار من زوج ... ... وصديق وأهل أمان
فأضاء بالقرآن كل زمانها ... ... حتى غدا للعالمين مثاني
وأشاع بالسنن المفاخر جمة ... ... حتى ارتقى بالخافقين زمان
هذي هي الأيام تحمل شوقها ... ... وتزيد حبا للذي أعطاني
صدقت بالأخبار حين تقولها ... ... ووصفت بالصدق وبالإيمان
ناديت بالقوم الصفا فتجمعوا ... ... بشرت بالذكرى لذي التبيان
ووعدتهم بالفوز حين مكارم ... ... حلت فما جزع الألى بسنان
ورحلت عن وطن تحب ترابه ... ... وحللت طيبة مقدم فينان
صابرت في الغار الرحيل ملازما .. .. للسير مردفك الصديق الثاني
وتركت للتاريخ أعظم سيرة ... ... وبلغت بالإسلام خير مكان
وبلغت بالأمجاد أرقى غاية ... ... وأويت بالأحلام للقرآن
ورويت أنباء لمن سبقوا فما ... ... حدثت إلا الصادق البرهان
ونهضت بالأخيار حين تسارعوا ... ... صحب وأمن أمان
يا خير من وطئت سلالته الثرى ... ... ورأيت بالاعجاز كل معاني
فالطير تأوي والغزال وظبيةٌ ... ... والأبل في البيداء والعيدان
تشكوا إلي الظلم وهي ضعيفةٌ... ... ترجوك عدلا والجبال تعاني
حركت بالإعجاز كل مكابر ... ... شهد الثرى والذئب والإنسان
وبكى عليك الجذع ائذ غادرته .. .. ترقى لمنبرك الشريف الباني
كيف لا تبكيك من ألم الرحيل مدامع ... ... عاشت قلوبم على الايمان
ومدحت بالشعر الأصيل فما ... ... تخلفنا من الإذعان
لا تنتهي الأبيات فهي طويلة ... ... عجزت بفضلك أن تفي ببيان
لو حاول الأتون بعد جهالة ... ... ما نالهم إلا الفنا والران
ولقد حماك الله وهو مقدر ... ... وهو القدير الناصر الأركان
أوما دروا أن الإله المهيمن ... ... قد كفى عنك الأذى بجنان
ورعى حمايتك التي لا تنتهي ... ... حتى وإن طال البقا بزمان
هذي المشاعر فهي حين أصوغها ... ... من كل قلب واله ظمآن
أنت الرسول المصطفى المنصور .. .. والمأجور والمحمي مدى الأزمان
تهدى إليك البيد تطوي رحلها ... ... شوق المدى إلى تحنان
هذي هي الأيام تحمل شوقها ... ... وتزيد حبا للذي أنجاني
يأتيك من رجب يبثك حبه ... ... وكذا من الغر العلا شعبان
ربيت بالأدب الجميل مع النهى .. .. وحبيت بالقرب الكريم الآني
أنى يدانيك المرجي عزمه ... ... لم تؤذ يوما في الورى إنسان
يا صادق الكلمات حين تقولها ... ... وأمين حق جاء في القرآن
أهدي إليك مع الفضائل مهجتى ... ... يا خير مبعوث من المنان
أنت المشفع والمرجى عندما ... ... يقف الجميع بساحة الديان
صلى عليك الله كل هنيهة ... ... وأثابك الفضل من الرحمان
وعلى جميع الصحب رضوان ... ... وما يبقى من الأتباع للإيمان
ياسيد الثقلين أنت إمامهم ... ... ملئت محبتك القلوب أماني