ياصديقي الذي كان يوماً وطن

هل يعود الحنين الغريب الخطى

للفؤاد الذي رافق الشمس رغم السهام

امتطى صهوة المستحيل

يا صديقي الوطن

هل عرفت الفتى

كان أصفى من الماء

والأمنيات اشتياقاَ تداوي تجاعيد حزن

وآهات ذكري علاها الزمن

يا صديقي الوطن

هل عرفت الفتى ؟

والشجون

(التي ألقت القلب في لجة الحزن )

لم ترتضي الماء صفواً

فألقت رماد السنين ـ الرمادي ـ

شيباً .. وهن

يا صديقي الوطن

قالت الريح : بنتم وبنا

فما ابتل طمي

ولا سال من فرقةٍ

بعض دمعْ

قالت الريح يا سيدي

ذاكرات البلاد انتمت للشقوق التي ألقت

الصمت رملا ثقيلا على سمعك المجتبى

فانمحى صار وقراَ مليئا بشمعْ

يا صديقي الوطن

حدق الآن في سكة الشمس

تلق العيال انتموا للبلاد التي تحتمي

بالوفاء الموشى بنبض الولاد الأبي

حدق الآن فينا

وأشعل دروب التمني

أعدنا لماء تناسى دروبي

وأغفى على وقع قلبي

على ضفة تشتهي فيض ري

حدق الآن فينا

أعدنا ..

أعدنا أبي.