قصيدة بعنوان:

وتلعثمت في غنجها العصماءُ

مُهداة
إلى امرأة مسافرة بلون (بانوس)

ماذا بها هَلْ جُنت ِ السمراءُ/// أمْ أزهرَ ميعُ الصِّبا هيفاء ُ؟!!!
مَرتْ على الستين ْ، لو أنَّ بيَّ/// منْ وهجها معزوفتي الحمراءُ
رتّلتُ في محراب ِ عينيها الغِوى/// وتلعثمتْ في غنجها العصماءُ
يكفي الحديثُ عنْ صبابة ِ عاشق ٍ/// ورَدَ الهوى فتمنعتْ عفراءُ
أسقى الليالي خمرة ً ، واحسرتي /// ممزوجة ً في بوحِها النُعماءُ
هاتي اسمعيني من حكاية أمسنا/// يا أختَ روحي ، قدْ سهى الإهداءُ
نامَ الهوى واستوطنتْ في مُهجتي/// وتجذرتْ في قلبيَّ الغيداءُ
كُنت ِالحديثَ في شجون شاعر ٍ/// وتولعتْ، فتمردتْ ميساءُ
زيدي على ملحي جراح غُربتي /// مَنْ أشعلَ النارَ سوى الحرّاءُ ؟
ما همك ِ إن كُنتُ في نار النوى/// أمْ ساقني قدرُ الهوى أسماءُ؟!
قولي :ليوم ٍ التقاكِ صدفة ً/// كانَ فتىً في بحره ِ الأنواءُ
مرَّ على أمسي غداة َ طيثيَّ/// واحسرتي، واخضرت ِ البيداءُ
لولا حنيناً تصطليني نارهُ/// ما بتًّ في ذِكرى الهوى شيماءً
الشعرُ عندي منْ رهيفكِ مخملٌ/// والوجدُ فيَّ كأسُكِ الصهباءُ
أبقى على العهد وإن طالَ النوى/// وسجيتي قدْ أزهرتْ حسناءُ
لا تندمي ما صابك ِ غيرُ الندى/// وقصيدتي معصومة ٌ بيضاءُ
***
11/10/2009م
شتاتلون، ألمانيا
اسحق قومي
شاعر سوري مقيم في ألمانيا
Sam1541@hotmail.com

بانوس: نبع جميل من ينابيع الخابور يقع في مدينة رأس العين السورية.