آه لََـــــَو عُــــــدْنا[1]

qشعر : م ع الرباوي


آهِ لَوْ عُدْنَا وَغَنَّيْنَا الْهَوَى لَـحْنَ الْخُلُودْ
لَوْ نَفَضْنَا السُّحْبَ وَاللَّيْلَ وَوَحَّدْنَا الْحُدُودْ
لَوْ دَفَنّ
َا
الْحِقْدَ وَالأَشْوَاكَ فِي كَهْفِ اللُّحُودْ
وَزَرَعْنَا رَوْضَنَا الوَاسِعَ مَعْسُولَ الوُرُودْ

نَحْنُ يَا حُلْوُ بَرِيئَانِ غَزَا الْجِنُّ هَوَانَا
كَانَ وَسْوَاساً وَخَنَّاساً وَشَيْطَاناً وَكَانَا
حَسْبُهُ أنَّا ﭐفْتَـرَقْنَا..آهِ لَوْ عَادَ لِقَانَا
آهِ لَوْ عُدْنَا وَغنَّيْنَا الْهَوَى لَحْنَ الْخُلُودْ
وَزَرَعْنَا رَوْضَنَا الْوَاسِعَ مَعْسُولَ الوُرُودْ

لَيْسَ عَيْباً إنْ مَحَوْنَا شَبَحَ السُّحْبِ العَمِيقْ
لَيْسَ عَيْباً إِنْ سَكَبْنَا الْمَاءَ فِي قَلْبِ الْحَرِيقْ
إِنَّمَا الْعَيْبُ إِذا عِشْنَا غَرِيقاً وَغَرِيقْ
آهِ لَوْ عُدْنَا وَغنَّيْنَا الْهَوَى لَحْنَ الْخُلُودْ
وَزَرَعْنَا رَوْضَنَا الْوَاسِعَ مَعْسُولَ الوُرُودْ



يَا حَبِيبِـي طَالَمَا عِشْنَا بَعِيدَيْنِ نُلاَقِي
غَضَبَ اللَّيْلِ وَنَحْيَا بَيْنَ أَدْغَالِ الفِرَاقِ
آهِ لَوْ قَرَّبَ هَذَا الدَّه
ْرُ أَيَّا
مَ التَّلاَقِي
آهِ لَوْ عُدْنَا وَغنَّيْنَا الْهَوَى لَحْنَ الْخُلُودْ
وَزَرَعْنَا رَوْضَنَا الوَاسِعَ مَعْسُولَ الوُرُودْ


الرباط: 8/12/1970.



[1]- لحنها الفنان إسماعيل البلغيثي.