أفْجَع الهَجْر ( على الخفيف )
ــــــــــــــــ
أفْجَع الهَجْر النُّكْر مَنْ أكْرمــك **** واسْتوت في أعماقه أنْجُمـــك
يا سَليل الحُسن الذي جَمّلـــك **** أبْدَع الله الرّحم كي يُبْدِعـــك
وَدّ مثلي في خلوةٍ ألْقهـــــا **** وَدّ مثلي في روضة ما ، معـك
كم حجبتَ الوصل الذي أرْتجـي **** لستُ أدري ما حَبْسة تمنعـــك
يا حبيبي لا تزدرينــــي ولا **** تُقْصِنِي ، بل قُلْ ها ، فقد هَيْتَ لك
إن يكن جسمي قد بَلَى حســرة **** كيف أبْرَى من سَوْرَة تدفعـــك
يا فؤادي دع عنكَ غِشيانهـــا **** أو لِتنسى شأن الذي أسْقمـــك
كم كَلِفْتَ الزُّلْفى لذي أخْمّــصٍ **** تبتغي في أعطافه مرتعـــــك
إذ تناءتْ أطيافها خِلســــة **** وَيْكأنّ الجاني بدا يصرعـــــك
فَتّ عظمي حبّ كما فَتّنـــِي **** بُعدها كي أفْنَى فلا أسمعـــــك
قد تُلاقي أُنْسا لتحيا بــــه **** أو تلاقي أنثى لكي تصدعـــــك
لا ولا ، لا لا ، لا ولا ترحمـك **** بل وبل ، بل تُقصِيك لا تجمعـــك
كم وكم ، كم كم ، كم وكم أقلقك **** بل وبل ، ما أقساه قد أوجعـــك
تنزع الحبّ العفّ من مهجتــي **** بل كموت آتٍ لكي ينزعــــك
بُؤْ بموت من قاتل تَلْقَــــه **** أو بسيف من فاتكٍ يقطعـــــك
مُتْ ، فما طبّ مانع مقتلــك **** أو فمُت عند النّحر كي يتبعـــك
ــــــــــــــ
حسين الطلاع
1/فبراير/ 2009 م .
المملكة العربية السعودية - الجبيل