انها حقا فرحة العروس -- انه الشوق الحقيقي الذي يختلج نبضات قلبي ويحاكي شعوري بهمس المشاعر الدافئه التي تجمع اثنين - تذكرت قول امي أي بنيه كوني له أمة يكن لكي عبدا -- واحفظي عليه نومه فان تنغيص النوم
مغضبه -- وحرارة الجوع ملهبه -- لقد نذرت نفسي اليه --

وتفرق الجميع الخفير من البشر -- لملمت اشلائي مع افكاري المبعثره -- التي لا تجمعها حدود ولا زوايا - وباتت
روحي الهائمه كحواء بساعة عرسها حورية وكما يقول قدامى -- تقدمت بخطى متثاقله امشي الهوينا واسمع دقات
قلبي تكاد تقفز من بين ضلوعي لتعانق حلمي الذي تحقق -

انه ابن امام مسجدنا -- انه ابن حارتنا -- كم لعبنا سويا في الصغر وها نحن سنتعانق في الكبر -- هرولنا مسرعين
الى صالة الركاب المغادرين الى بلده التي يعمل بها - هناك سوف يكون شهر عسلنا -- هناك ساكون الزوجه هناك وهناك -- لاتهمني
المسافات يهمني اني الان بت دمية بين يديه -- انا ملكه وهو من يملكني --

حتى دموعي عندما ودعت اهلي وقبلت يد والدي سالت بارده -- وحتى عندما ضمني والدي لصدره وربت على كتفي
لم يخالجني شعور بالم على فراق من احببتهم -- لان حبي كله تجمع في بوتقه حبه - فابى ان يغادر وان لا يكون لاحد نصيبا منه الا اليه -

وصلنا -- وسرنا الى عشنا -- بنبض العاشقين - وضمني على باب منزله وابى ان يدخلني الا وانا بين يديه - يااااااه

كم انا سعيده --

بدلت ثوبي الابيض -- وبدت لي نفسي تذوب خجلا -- واحمر خدي -- خد العذراء في خدرها -- قبلني وطبعها على جبيني ساخنه -- --

تسلننا بهدوء الى عشنا -- يحملني بين ذراعيه -- فقلت يا نفس طيبي ويا نفسي سلاما -- ونظرت الى قمصي الزهري بات ممزق اشلاؤه تحت السرير ركاما --

ثواني ام دقائق ام سويعات بت لا ادري -- لا اذكر الا وجهه بات متجهما -- وبتلك الصفعه تدنو على خدي - تفدني
رشدي في لحظات -- وبصوت يصرخ في وجهي يقذفني بسيل عارم من الكلمات -- كلمات فهمت لها معنى وكلمات
عانقت صوت الصفعات --

عاهره انتي -- خائنه انتي -- خادعة انت -- حبيبي مهلا ماذا دهاك -- وبكل هدوء ينعتني انتي لست بعذراء --
وجاءت في مخيلتي وارتسمت ( لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ) -- انا ابنة الحاره - ابنة
الطهر والعفاف - ابنة الشيخ المسكين القابع في الزاويه - يذكر ربه بكرة وعشيا -- وما اصعب ان تتهم العذراء
الطاهره في عرضها - تخيلت نفسي احمل سيفا اقطع به رأسه -- تخيلت نفسي احثو الرمل على رأسي --

خذني -- الي اي طبيب -- الان -الان - وقبل ان يشع الضحى -- ويتلألا النهار - بصوت بارد قال حسنا
اخذني بقبضته وحقد الدنيا كله في عينيه -- وانا انظر الى نفسي بكآبه لم ارى مثلها -- بت ارى كل شي قد
تغير صار حلما وتبدد --
---

فاذا بصوت يقول انها عذراء ولكنه هلالي -- لم افهم ما هو الهلالي -- سالت الطبيب الذي خدش حيائي ومزق
ستر صوني وعفافي - لأني لم اكشف على احد من خلقه الا على امي وزوجي -- ما الهلالي - فبداء يشرح ويشرح
وزوجي يطأطأ راسه ودموعي قلبت ساخنه - وتمنيت ان لا اكون -
وبت اردد في نفسي كل شي قد تغير صار حلما وتبدد كبقايا النار اضحى كل ما فيه اسود -- وعيون الماء غارت صار
فيها الماء ابعد -- كنت للاشعار بيتا صرت للاشعار مربد -- كنت للاشعار بيتا صرت للاشعار مربد



(( انها حكاية واقعيه لكثير من الفتيات التي قدر الله لهن ان يكون حجاب العفه لديهن هلالي الشكل ))