|
خَيال ..
..
مَثَّلتُ ؛ حَتَّى مَلَّتِ الأَمثالُ=وَ حَكَيتُ ؛ حَتَّى كَلَّتِ الأَقوالُ
وَ أَلِفتُ مُتَّكَأَ الهُمُومِ , فَأَلَّفَتْ=بَينِي وَ بَينَ أَياسِيَ الأَثقالُ
حَمَّالُ أَوجاعٍ - أَنا - وَ لَعَلَّنِي=يَومًا لِغَيرِ مَواجِعِي حَمَّالُ
وَ مُعَذَّبٌ بِالذِّكرَياتِ , وَ مُقلَتِي=رُغمَ التَّجَلُّدِ دَمعُها هَمَّالُ
وَ يَمُرُّ بِي طَيفٌ يُمَزِّقُ مُهجَتِي=سَهمًا ؛ أَمانِيَّ الهَوَى يَغتالُ
طَيفٌ أَراهُ عَلَى تُخُومِ هَلاوِسِي=لِأَمِيرَةٍ عادَتْ بِها الآصالُ
لِحَبِيبَةٍ فاحَ العَبِيرُ بِثَغرِها=وَ ارتاحَ فِي ضِحكاتِها المَوَّالُ
تَغفُو فَيَغفُو الجُلَّنارُ بِخَدِّها=وَ يَظَلُّ حارِسُـ / سَها الأَمِينُ ( ـنَ ) الخالُ *
وَ تَجُرُّ أَثوابَ البَهاءِ بِخَطوِها=وَ يَغارُ مِنْ تَغناجِها خَلخالُ
يَتَنَهَّدُ الفُستانُ حَيثُ تَنَهَّدَتْ=فَيَهُبُّ مِنْ نَهدِ الدَّلَالِ الدَّالُ
وَ هُنا عَلَى حَطَبِ الضُّلُوعِ تَلَهُّفِي=كالنَّارِ , حَرَّاقٌ لَها , أَكَّالُ
وَ هُناكَ ؛ حَيثُ اللا هُناكَ سِوَى هُنا=وَ هُنا ؛ وَ حَيثُ اللا هُنا قَتَّالُ
حَفَّتْ بِيَ الأَرزاءُ جَفَّفَتِ المُنَى=فالتاثَ وَجدُ حَشاشَتِي يَنثالُ
فَجَمَعتُ أَشلاءَ الجَوابِ عَلَى فَمِي=إِمَّا أَلَحَّ بِغَيِّهِ التَّسآلُ :
( أَينِي أَنا ؟ أَينَ التِي " .. " ؟ وَ كَأَنَّنا=ضِدَّانِ : مُرُّ حَقِيقَةٍ , وَ خَيالُ
قَلبانِ فَرَّقَنا الزَّمانُ فَأَصبَحَتْ=كُلُّ الصُّرُوفِ بِمَكرِها تَحتالُ )
فاشتَدَّتِ الآهاتُ بَينَ جَوارِحي=وَ اربَدَّتِ الأَحشاءُ وَ الأَوصالُ
أَنا فِي بَرارِي الوَقتِ أَحدُو عِلَّتِي=فَوقَ الفَراغِ ؛ كَأَنَّنِي جَمَّالُ
وَ أَجُرُّ قَيدَ الصَّبرِ جَرَّ مُصَفَّدٍ=بِهُمُومِهِ , وَ ظُنُونُهُ أَغلالُ
وَ أَبُثُّ لِلطَّيفِ الذِي يَغتالُنِي=حُزنًا تَذُوبُ عَلَى يَدَيهِ الحالُ
اللَّهُ ! كَيفَ القَلبُ ثارَ ! وَ لَمْ يَتُبْ=عَنْ رِعشَةٍ بِشَغافِهِ تَختالُ ؟
اللَّهُ ! كَيفَ أَرُدُّ لِي نَفسِي ؟ وَ قَدْ=ضَلَّتْ وَ ضَلَّ بِتِيهِها التَّرحالُ !
لِي مِنكَ يا طَيفَ الحَبِيبَةِ هاجِسٌ=ما عُدتَنِي عادَتْ بِهِ الآمالُ
لِأَراهُ رَأيَ حَمامَةٍ حَطَّتْ عَلَى=حُلمٍ كَأَنَّ شُخُوصَهُ أَطلالُ
فامكُثْ - فُدِيتَ - العُمرُ مَرَّ ؛ وَ لَمْ أَزَلْ=أَرجُو بِأَنَّكَ صُحبَتِي وَ الآلُ
|
|