سجال الشوق والأسى

[عبدالحليم مدكور]

سجال الشوق والأسى

مرسوم غير رسمي (1)



قـــالت : سأرسمك !
تقهقرت إلى أن التصقت بمركب بلا شراع ، تعلوه ألواح تشير إلى كافة الاتجاهات .
كانت لوحة رائعة ؛ ولكن أين أنا ؟
- ترى لم وضعت مرآة أمام اللوحة ؟
احتفظت بها كصورة شخصية ، لا تعترف بها الجهات الرسميةً ..!!

********************************
بساط الريح (2)



قالــــت : سأحملك !
قلت : لعلي أكون أنا أكفأ !
بسطت منديلها أرضاً ؛ أحسست حين وطأته قدماي
أن جاذبية الأرض افتقدتني ؛ لتملكني جاذبية من نوع آخر .

********************************
انفجار شريان (3)

قالـــت : سأقتلك !
جلست أرقبها كثيراً ، وانتظرت كثيراً ، وتسآءلت كثيراً ؛ كيف ستقتلني ؟
-لم خرجت ؟ لم غابت ؟
تركتني لشبح الإنتظار .
لا هي عادت ولا جلبت سكيناً !
غسل غيابها ثوبي على شاطئ نهر دمي .
فرحلْتُ يوم رَحَلَت !
********************************

بذرة حياة (4)


قالت : سأعود !
فأنبت عظمي لحماً ، ويوم عادت ؛ وضعت حجر الأساس : ظفراً بآخر أصابعي .

زيــف (5)





قــــالت : ها أنا ؛ قد عٌدت !
لم أدر على أيهما أرد .
كان القناع باهظ الثمن ؛ فقد باعت وجهها لتشتريه !