نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سمو المعاني ودقة الألفاظ بالإضافة إلى سمات إسلامية بارزة ستقودك إلى أدب "الرافعي" وكتاباته، يبدو أنه كان محقًا عندما قال: (سيأتي يوم إذا ذُكر فيه "الرافعي" قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان).

إنه مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد بن عبد القادر الرافعي يعود نسبة إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ولد الرافعي يناير من عام 1881م الموافق محرم 1291 الهجري في محافظة القليوبية بمصر.

حمل على عاتقه المحافظة على أصالة اللغة العربية بالإضافة الدفاع عن دينه الإسلامي، فكان من أبرز الشخصيات التي ساهمت بإسناد السور اللغوي للإسلام العظيم.

تنوعت كتابات الرافعي ابتداء من "رسائل الرافعي" وهي مجموعة رسائل خاصة حملت الكثير من أرائه حول الأدب والسياسة ورجالهما, أما كتابه "إعجاز القران والبلاغة النبوية" قد حصد إعجاب أكثر قراء الرافعي, بينما نرى كتاب "على السفود" الذي جمع مجمل ردود الرافعي على عباس محمود العقاد , وغيرها من الكتب التي حملت معنى الأصالة العربية ليقر أشد المحاربين للرافعي آنذاك عباس العقاد: (أنه يتفق لهذا الكاتب من أساليب البيان ما لا يتفق مثله لكاتبٍ من كتاب العربية في صدر أيامها).

خلَّف وراءه أشعارًا تحمل أدبًا راقيًا, ومقالاتٍ تحمل كل معاني الاستنكار أمام تيار التغريب الذي هاجم الأمة الإسلامية, وكتبًا تضمنت أدبًا نثريًا مبتكرًا ابتغى من خلاله إيصال رسالة إلى أدباء جيله والى أبناء أمته حتى يستيقظوا من سباتهم ولا يجعلوا أفكار الزيغ والضلال تؤثر على أفكارهم ومبادئهم وروحهم الإسلامية.

تنحى فارس اللغة السليمة والعبارات البديعة, حامل لواء الأصالة في الأدب, ورافع راية البلاغة فيه, عن صهوة قلمه في يوم الاثنين العاشر من مايو من عام 1937م، فقد كانت أحب الأوقات إليه فترة ما بعد صلاة الفجر, وشاءت الإرادة الإلهية أن تفارق روح فيلسوف القرآن جسده بعد مضي ساعة من صلاة الفجر, حيث جلس ليتلو القران, فأحس بحرقة تغزو معدته, ذهب ليتناول الدواء المفيد لهذا الداء المفاجئ , ويكمل صلاته وقراءته, ثم نهض وسار في البهو, وهاهي خطواته تتثاقل حتى سقط على الأرض مفارقًا للحياة, ليهب أهل الدار لاسعافه ولكن مشيئة الله آلت بأن تفيض هذه الروح الطيبة إلى بارئها.

حمل جثمانه الصادق على أكتاف أبناء عروبته ليدفن بعد صلاة الظهر إلى جوار أبويه في مقبرة العائلة في طنطا، توفي عن عمر يناهز الـ 57 عامًا ... قال عبارته الشهيرة: (إن لم تزد بالحياة شيئا تكن أنت زائدًا عليها)، لقد زاد حتمًا على الحياة أشياء حتى انسجم معها وأصبح العطاء منه إليها، رحمه الله تعالى وأخلف على العروبة والإسلام خيرًا.
لمن احب قراءة بعض من جواهر الرافعي:

عبرات البين
http://aqsagirl.eyelash.ps/raf3i/3bratalbain.htm

نظراتها
http://aqsagirl.eyelash.ps/raf3i/nadrat.htm

الأشواق
http://aqsagirl.eyelash.ps/raf3i/ashwaq.htm

عَرُوسٌ تُزفُّ إلى قبرِها
http://www.islam-online.net/iol-ara...shaheer-9-b.asp

أيها المسلمون!
http://www.islam-online.net/iol-ara...shaheer-9-a.asp[/align]


منقول