كتب مصطفى بونيف

وماذا عن التحرش بالرجال !!


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

يحلو للإعلام دائما أن يقطع فروة الرجل ...ويتهمونه بالذئب البشري ، الذي يسيل لعابه عند رؤية نعجة بشرية ..تلبس المحزق والملزق ، والمشمر..وكأنها تقول له ( مااااااع ...تعال كلني إذا كنت ذئبا ) ..وعندما يمارس الذئب ذئبنته ويعمل اللي عليه ، يجد الشرطة والمحاكم والصحافة تركض خلفه...طالبة دمه !
أما النعجة البشرية ، فتخرج له لسانها وهو في القفص ..
وكثيرا ما تتحرش فتاة بولد في الأتوبيس ، وهذا ما حدث معي في أحد أتوبيسات النقل العام ..عندما كنت أقف في آخر الأتوبيس ، غارقا في التفكير ، كنت أسبح في ملكوت ثاني ، حتى فوجئت بكتلة لحمية تضرب جسمي النحيف ، نطقت بالشهادتين لأنني كنت أتصور أن الأتوبيس حصل له حادث واصطدم بسوبر جيت سياحي ...وبينما أنا تحت عجلات هذا الأتوبيس الآدمي ، رفعت يدي لأزيح العجلة اليمنى على كتفي الذي (نمل) ...صرخت وقالت ( أنت تتحرش بي ) ..ولمت حولي أمة لا إله إلا الله ...
حاولت أن أتكلم ، لكنني وجدت نفسي أقول ( بهي بهي بها ) ..تماما مثل عادل إمام في مسرحية شاهد مشافش حاجة عندما نام عليه مخبر ضخم !!
وبدأ النساء في الصراخ بالأتوبيس ..وراح الرجال ينادون ( الله أكبر )..
- يا جماعة هل الأتوبيس متوجه إلى البقاع المقدسة ، أزيحوا عني هذه الجاموسة !
ومن الأسباب التي جعلتني أتحفظ على ممارسة مهنة المحاماة هي قضايا التحرش والاغتصاب ...بل إنني أتفق مع الأديب الكبير الرافعي الذي قال ( لو كنت قاضيا في قصية اغتصاب ، لطلبت أن أنظر إلى ملابس الفتاة المغتصبة فإذا كانت فاضحة حكمت ببراءة الرجل ، ولحكمت بسجن الفتاة) .
لهذا أنصح أصدقائي من الرجال أن يحملوا معهم أي شيئ للدفاع عن شرفهم قبل خروجهم من البيت ، وأن يبتعدوا عن الأتوبيسات والأماكن الخطيرة التي من الممكن أن يكون فيها فتيات منحرفات .
وإذا وقعت الفأس على الرأس ..فتفحص ياقة قميصك جيدا وامسح أي أثر أحمر ممكن للجريمة ، لأنك مهما اجتهدت في سرد حقيقة الموقف لزوجتك فلن تصدقك...
- والله مش ذنبي ، هي واحدة من إياهن التصقت بي في الأتوبيس ، فأحمر الشفاه طبع القميص .
- هل أنا حمارة حتى أصدق مثل هذا ؟

أرجوا من محمود عبد العزيز أن يقدم لنا مسلسلا عنوانه ( قضية رأي عام2) يكون الضحية فيه ثلاثة شبان ، افترت عليهم امرأة ضخمة ومفترية وابنة وزير .

من أجل ذلك ، أنا أطالب زملائي من الذئاب البشريين أن يتحركوا من أجل الدفاع عن حقوق الرجل ...لأننا مقبلون على زمن لا يعلم به إلا الله .
والحديث قياس .

مصطفى بونيف

__________________