رمضانيَّة قديمة ( 1420هـ ) آمُلُ أن تعجبكم

جائبُ الأسواق


لا تُغوِيَنَّ خجولةً مجدولةً = اللينُ في أعطافِها و الجِيدِ
و براءةُ الأطفالِ في إلطافِها = لَمْ تُبقِ عاشقَ غيرِها للغِيدِ
لا تأتِيَنْ ربواتِها مترنِّماً = يا ريحُ ذا الغُصنَ الرَّشيقَ أميدي
و مُغيرةٍ باللحظِ لَمْ تَتَحامَها = أودَتْ بقلبِ الفارسِ الجُلمودِ
لا تلهَثَنَّ وراءَها فالذُّلُّ ما = سُربِلْتَ في أمَلِ اللُّقى المعقودِ
لا تُسقطِ الأرقامَ ضمنَ جيوبِها = اَللهَ في غالٍ لديكَ زهيدِ
يا جائبَ الأسواقِ تخطُرُ واثقاً = زانَتْ شماغَكَ روعةُ التَّحديدِ
لا تُفسدَنْ تحديدَهُ و جمالَهُ = بالإلتفاتِ لهُنَّ و التَّعديدِ
ذا الشَّهرُ أولى بالعفافِ و بالتُّقى = لا بالسُّفورِ و جُرأةِ العِربيدِ
رمضانُ عاجَلَنا بقربِ رحيلِهِ = يا رُبَّ ذي حَزَنٍ بهِ و سعيدِ
قدْ كانَ عُدَّ من الشُّهورِ فزانَها = و بَدا كَظِلٍّ وارفٍ في البيدِ
قلْ للمُتِـمِّ صيامَهُ و قيامَهُ = ريَّانُكَ المشتاقُ ذو التَّسهيدِ
و هوانُ أمَّتِنا و سابقُ عزِّها = جرحانِ هاجَهما قُدومُ العيدِ
و لقدْ ألِفتُ الضَّيمَ و استعذَبتُهُ = و رفَلتُ في ثوبٍ عليَّ جديدِ
لاَهُمَّ أبدلْنا بحالِ هوانِنا = حالاً تليقُ بأمَّةِ التَّوحيدِ

شعر
زياد بنجر