كوابيسُ الانتظار


ها أنا .. مازلتُ هنا

أمتطي صهوةَ الانتظار
أحملقُ في عقاربِ الساعة
واللاشيء.

كعلاماتِ الوقت
أنتظرُ مروركِ بين شفتيَّ

على حافةِ الإدراك
تخنقني التفاصيلُ
رغم أنني أبحثُ عنها وعنك
على حدودِ المجرات
ووراءِ الألفِ مستحيل

--------------

ليس السؤالُ متى تأتي
وإنما السؤال.. لمَِ الآن لا تأتي
لننجو معا من قبيلةِ الجراد
ونغسلَ روحنَا بالمطرِ الصيفي
أو
ببعضِ من جداولِ الشمس
في يومٍ شتوي

---------------

ها أنا..

أرتدي الصبرَ وشاحا
أفكرُ في الحياة
أحدقُ في المدى
في اليوم
في الغد
في الأرض
في الوطن
أفكرُ.. أفكرُ فيك

أعيشُ الاحتضار
في دهاليز الممات

........................

أين أنت...؟
أين أنت يا ماءَ الحياة
آآآآآآه.. آه كم أفتقدُكِ
كم أنا بحاجةِ إليكِ الآن
تلملمين أشلائي
وكوابيسَ الانتظار


أحمـــد زكارنــــة
29/8/2009