احبك
قربي مثل روح
يدخل الاحلام في ليل باردة

ويجعل من قلبي موقدا للحب
كبرقع الاحلام
الذي يوحي بالربيع
وتفترشين يدي
وسادة من حرير
ما اجمل ان تهوى انثى رجلا طول العمر
ومعي ليلتها تمضي
تحرق وقتي والتبغ وكلماتي
وانا انظر للسماء خائفا من اول ضوء

لانك قد ترحلين كمعظم الاحلام
اتدثر شعرك
كالشال الذهب
وارمق النجوم وبركة اللمعان
واغرق في سماء الصقيع
لوحة الرسام
واضمك غيمة بيضاء
في سماء غادرتها الغيوم
ليلة مائدتها الصقيع وفي مثل تلك اليالي
يصعب الخروج وتامل القمر

فتستاثرينني كقهوة ساخنة
في قلب فنجان
وجسمك العاجي
شاماته السوداء حب هال
يطرزه ... فهات الرشفة الاولى
تذكريني هذه الليلة بجنائن الكرز
وفم يذوق بواكير الثمر
وبالربيع
واكواب زهر الجنة المقلوبة
واحس وهجا في دمي مني اليك

فاعطني ماء الحياة بنهلة القبل
بيني وبينك ساتر هو النوم
واخاف ان قبلتك ان تستيقظين
فتنفض خلوتنا
وتزول عني الرؤيا
اريد ان اتاملك

ودعي الصباح يوقظك عني
على حلم جميل ودعيني انا للسهر
اتامل المدفاة التي يعطي وجودها شعورا بالامان

ارمق النار فيها
تلعب مثل الراقصة
لاتكلميني
فانا اخشى تساؤلات الليالي..... دعيني
غافلا عن زماني
بحلاوة المكان
هذه المدفاة قبلك كانت
وقبلي انا ايضا
شاعرتي في كل ليل طويل
وصديقة التاملات ... البعيدة
تحب احتراق الخشب
ومنها اشم دخون الصنوبر ورح الغابة ساكنة فيها


اتاملها مثل البوذي
تلتهم عيوني فيها الشعل
واذوق بها طعم النار وطعم الشعل الحمراء
الصبر الى جنب الموقد
كنبيذ الليل المنتظر وزبيب والبندق والسكر
وسكون اليل تهاليل
وضياع رجائي بقبلتها
ذاك العنقود اطال على عوده
واطال بحضن دواليها

وانا مرتهن في معبد حبي
استنفذ طول الايام والغبطة تحرقني

من وفر الصبر

كالامواج على نفسي ارتد
والداخل صخب يرتفع

واحوم على ماء اخضر
في لون الفستق يتنطق
يتحطم فوق صخور الشاطئ
افرح ببتهاجي المختلس
بالسكين الدافئ يذبحني

واراقب غابتي تحترق
بمدفاتي
حسناء تغفو الان على كتفي

وبشعرها تلتف ذراعي

والصدر العاري ممزوج
بربيع اخضر مزدهر
وكبعض الثلجح المرمي على جسدي

انتظر استيقاظك حسنائي
افقي
ان لنا ان تفتح ابواب النور
تتفتق ازرار الورد

وتثور النار بامر الهتها تلتهم جميع مازرنا

امراة عارية في لحظة عشق
والنسيان يذوب ذاكرتي
فاجدد فيك قراءتك
التذ بك في طول تامل
واكرر ترنيم قصيدتك
مثنى وثلاثا ورباعا
استحضر من روح الشعر
كي تعطيني نرفانا من نوع نادر

كسندباد اسافر
ما بين الضفة والضفة
اتربع في ميراث الشعر بك
وهنا يبدا تدويني
قصة التاريخ وساعة الولادة
من جديد اعود اليك

طفلا وحبيبا
صيفا وشتاء
وباق الفصول
ومولودا ومزود

اعود برمان الحقل
بسنابل الربيع البتول
استنهض القلم كنهدك الظامئ للعناق
واسمع صمتك في قدوم الفصول
فتطرحين حزنك في حضني رطبا
وعطر وردة ليل
ونورا كنجمة صبح في الفضاء البعيد
ونداء كمنجة
كلما نظرت الى واحتها
وسكونها ولونها الذي يشبه لون الرمال
احس انها لن تفيق
وان افاقت فليس الا لتدعو المساء

هذه فتاه ليلية
ولانها تعرف ان المساء بها يجمعني
وتجلسي نهلتي
على موائد اللاهوت
وانا معها والحب مرموز بخبز السماء
تدخلني خدرها العلوي تجعلني اسما فريدا ومزمزورا جديد
لحبها

تدخلني غموضها الرهيب
حيث مدينة الرجاء والادعية المستجابة
لم اجد اكثر من هذا الغموض
ولم اشاهد صوفية اكثر
عند اي واحدة من النساء

بحيرة الياقوت
في خاتم الضباب حيث تغرق الاشجار
في السديم المقدس
في قدس الاقداس
هناك ينحني القمر وتتزامن الكواكب

يمحى الطريق
وتنتهي المسافة

تنقسم الخلجان
تتعطل الملاحة

ولا يعود هنالك رحلات
سفر

غيبتني ايضا بهذا الغموض
لا ارى شيئا جديدا
الا اني انجم وابصر
لا ارى من خلااله انما احس بذلك الحب
احسه بداخلي مرتكضا مثل الجنين
ثمة شيئ يرتجف على شفتي
والاخر في قلبي ينبض
وبدات افوح باطياب من اغرب انواع العطور