المشهد الخامس
الرئيس . هارلي . تاد.
هارلي : اهلا هالي . اعتقد ان مركزك

الدائم اصبح هنا
. فالان على الاقل اصبح لك محل اقامة دائم لتوجه اليك الانذارات اللازمة.
هارلي: " يبتسم بسمة صفراوية " أنا موظف والمفروض بي ان اخلص لمن اعمل بخدمته.
تاد:من كان مغفلا صقدقك .. انت تخلص؟..
هارلي: هذا انا ولا اكون سوى ذلك.
تاد:من السهل ان يسير الانسان ويسوري الارض من بعده ليمحو آثار اقدامه بشرط ان لا يكون وراءه من يرى آثار الاقدام .
هارلي: لابد انك تذكر انني انشغلت خراج البلاد قبل ان تنضح حقيقة المعركة.
تاد: صحيح .. بعض المخلوقات نمت حاسة الشم عندهم الى اكثر من الحد اللازم.
هارلي:انا ارفض التحدي . والمبارزة نمط من الانتحار انقضى زمنه.
تاد:من حسن حظك.
هارلي:" بالم" غريب موقفك والله.
تاد: متى تبجا بالحفر تحت هذا البيت ؟
هارلي: اهذا كلام؟ يصح ان يقوله سياسي من وزنك؟
تاد: اهذا مديح ام ذمظ
هارلي: عدنا غلى النغمة القديمة ؟
تاد: " بلهجة التحدي دائما " الحق يقال يا هارلي انك محدث بارع لا يستطيع المرء ان يستجلي مغزى كلامك
الا اذا حمل في جيبه معجما خاصا لهذا النوع من اللغات حيث يختلط " صوت سيده " مع صوت الثعالب والذئاب .
هارلي: اتراني اجاريك فيما انت فيه؟
تاد: يبدو ان مركزك مازال مشكوكا بثباته , فلو انك كنت قوي المركز لما كان موقفك مثل هذا.
هارلي:" بفراغ صبر" والان قل لي وكن صريحا ماذا تريد مني؟
تاد:هل طلبت منك شيئا؟
هارلي: ان كنت عازما فانا مستعد للعمل بخدمتك .
تاد: لست الان في الوضع الذي احتاج فيه لخدمة من نوع معين.
هالي:" وقد تنبه لشيئ جديد كما ينبئ على ذلك وجهه"اسمع ياتاد ! من المستحسن ان تؤجل الصراع بيني وبينك الان . ان الرئيس ينوي,
حسب تعبيره , وضع شيئ من العدالة في حل الصراع بين الدول الوسطى الصغيرة . وانا اعلم انك اشتركت في مؤتمر اتحاد الصناعات المعدنية
والحربية , فهل يرضيك هذا؟
تاد:يبدو ان الحديث معك لايخلو من فائدة . كيف اتفق لك ذلك؟
هارلي: انا اقول جدا.
تاد: وانا كذلك.
هارلي: " بهيئة المنتظر" ظننت انا الامر يعنيك.
تاد:قل جدا ايضا هل الدولة صديقك هناك او بالاحرى دولتكم في خطر؟
هارلي:في خطر او في غير خطر واجبي تجاهك قمت به وانت حر
تاد:الواقع انه ليس لي ما اشكو منه الان , وان كان هذا اول مسمار تضربه نت في عرش هذه الرئاسة, وانا مالي ومال ذلك؟ ..المهم ان نستفيد شيئا ما وهذا ما حصل فعلا.
" يسمعان حركة يسكت كل منهما , يعود الرئيس ".
الرئيس" اهلا تاد ! كيف حالك؟
تاد: كيف حال سيادة الرئيس؟
الرئيس: قانون الصلاحيات الذي ارسلناه اليكم هل سيخرج من المجلس صحيحا معافى ام...
تاد: ليس في نيتنا الآن النظر فيه..
الرئيس: لماذا؟
تاد : لدينا ماهو اهم منه.
الرئيس : ماهو ؟
تاد : حرب الدول الوسطى .
الرئيس: ماله؟
تاد : تنوي يا سيادة الرئيس ان تضع - على حد تعبيرك -شيئا من العدالة هناك.
الرئيس: وماذا في ذلك؟
تاد: يا سيادة الرئيس ان اخصامنا هناك اناس ذوو حضارة عريقة وهم اعداء حضارتنا , لهذا لاعدالة للاعداء , ان مصالحنا هناك مع اخصامهم اي مع اصدقائنا ,
ان دولتنا هي في الميزان .. متى كانت السياسة المثلى في الابتعاد عن تلك المنطقة؟
الرئيس: ان وجود من تسميهم اصدقاءنا هناك بمواجهتهم هو الذي يجعلهم اعداء لا العكس.
تاد: ان تجد في العالم من سيقبل بهذا ابدا .. واخشى ان لا استطيع اقناع احد به في المجلس.
الرئيس: حسنا ! حسنا! سأفكر بالامر.
تاد: يظهر انكم لم تقتنعوا حتى الآن .
زدني ايضاحا.
تاد: اريد ان اوضح ان مصاحلنا اذا ماهددت يوما فهل نتردد في ارسال الجيوش لحمايتها؟
الرئيس: بالطبع هذا ما سيكون !
تاد: اذن تكون المجابهه الكبرى.
الرئيس: نحن نحاول جهدنا لتجنبها.
تاد: إذن لابد من بديل عنها.
الرئيس: ماهو في نظرك ؟
تاد : استقدمتني يا سيادة الرئيس من اجل امر ماهو؟
الرئيس: نعم ! استقدمتك لاقول لك ان هارلي قد يقوم يتمهيد لمباحثات قد تجري بيننا وبين الدولة المذكورة لكسر الجليد بيننا وبينها .
فارجو ان تنتهجوا هذا الاتجاه.
تاد: فكرة جليلة .حسنا ساعمل من اجل هذا " يخرج"
********************

يتبع