الإعلام العربي وتضخيم الاقزام
عجيبه هذه وسائل الإعلام
كيف تحول الأقزام الى
عمالقة
بين عشية وضحاها
وكيف يتحول المحامي المبتدأ الى محامي مخضرم؟
وكيف يتحول الكاتب المتواضع الى أديب مميز؟
وكيف يتحول العميل والخائن إلى وطني ومناضل؟
وكيف يتحول ضعيف اللغة وناقص الافكار إلى قاص مبدع وصاحب فكر مستنير؟
زمن انقلبت فيه الحقائق
وغيب فيه المبدع الحقيقي
ولبس الاقزام ملابس العمالقة
فأين العمالقة الحقيقيون؟
هذه صورة من أشكاليات الإعلام العربي الواسعة والمتعددة
فهو يعاني الأمراض والنواقص
فهل من تفسير لك ذلك
لماذا يهمل المميز؟
ولماذا يقدم الحقراء؟
ولماذا يظلم العباقرة؟
هل الإعلام ملك لاشخاص معينين هم فقط من يختارون المبدعيين والمميزين
ما هي معايير اختيار وانتقاء المبدعين؟
هل هي الاهواء والمصالح الشخصية والعلاقات الرسمية ؟
وهل الإعلامي اقرب بكثير واوفر حظا من غيره لإبراز انتاجه
حتى لو كان انتاجه متواضع لا قيمة له؟
سبحان الله حتى صورة الاعلام العربي سوداوية ومرعبة
فهو يحتاج أيضا لغربلة واسعة وعلاج طويل للاورام المنتشره في جسده العليل.