زهرة الأشواك


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


-هي زهرة الشوك التي لا تنتظر...
هي سر الخلاص الأول...
دربها طويل وشوكها كثير...نيلها صعب ...وسرها دفين .....دروبها سبعة ودفعك للمعاصي نجاة...
تبعدك عن الأشرار..وتحفظ لك خطواتك إلى الجنان.
**********
كانت على علم أنها قد تعبت من خيبات الحياة, وان الطريق قد انتصف تماما ..لا عودة ولا إصلاح للذكريات...
إنها بحاجة فعلا لها كثيرا.وأكثر من أي وقت مضى..فقد تعلقت حياتها بالفراغ وشبح الأمنيات, وزينت لها نفسها المغريات, ولطخ الزلات مازالت عالقة بروحها, وأفكارها الضبابية أحرقت المسافات,مازالت تتمتع بدور الممانعة .
كان لابد في هذه المرة أن تنتصر..أن تكسب الجولة. أن تكون أفضل.
كان الدرب زمرديا شهيا, رائقا رائعا, تفوح رائحة العطور منه كالوليد...
كل الهمسات كانت تقول :
-أحبك..
كل اللمسات كانت تفوح حبا...
كل من في الطريق يرشقونها بنظرة واحدة محددة...
-إلى أين أنت ذاهبة؟
خشيت على نور فؤادها, مضت وسط الأرض الطينية بتصميم...
لمع في آخر الدرب أميرا شاب وسيم ..أنهى مراحل التعب والإنهاك...
أضاء لها بقية الدرب...نظرت إلى جماله مليا....
سقطت في الوحل...
حاولت الخروج عبثا...
صرخت كثيرا كثيرا جدا...
بح صوتها...
عندما أذن الفجر..
قامت للوضوء...

أم فراس 30 -7-2009