يقف في مواجهة مرآة..ينظر شزرا..يتعامى عن حقيقة مرة..
بياض ناصع..كندف الثلج..يغزو ليلا كان حالك السواد ذات يوم..
يتمتم:
’’هذه محض شعيرات يسيرة (سعادة)كما يقولون!..
’’ألم أكن (أمس) واقفا هنا أرقب اخضرار شاربي على أحر من جمر؟!..
’’الجمال جمال الروح..والشباب شبابها!..
’’ليس عدلا أن نرهن حياتنا لمجرد(هرمون)لا يقدم أو يؤخر!..

يتبسم تبسم منتصر..يهم بالانصراف خلسة كما تعود..
لكنه يلمح يافعة حسناء..تتراقص أمامه..تكاد عيناه تغادران محجريهما..تلوح له بيدها..
تنادي عليه من وسط لحيته:
- (هاي عمو..هاي)!!