وعمراً أضعناه ُ وعشناه ُ في وجَعْ

وسعدا ًهجرناه ُ كأن الهوى امتنعْ


ننادي وكف ُّ الصبر ِ ممدودة ٌلنا


فآلامنا قد ضيقت ْ كل َّ ما اتسَع


ولوم ٌ عشقناه ُ فصارَ الفضا مدى


تضج ُّ به دمعاتُنا للذي استمع



فما غيرَ روحينا المُحبة للعنا

نلوم ُ ، ولا لوم ٌ على الجفن ِ إن دَمعْ


خطوب ٌ بهذي النفس ِ تعصي مسارَنا

فأبقى أسيرَ اللوم ِ في ساحاته ِ نزَعْ


وصمت ٌ رقى في سلّم الحزن ِ قاتلاً

مودتُنا حتى دَهانا بما صَنع


وأبصرت ُ وجه َ الحظ ِ في نظراته

نحوساً ، أراه ٌ في إخافتنا برَعْ



وسائلت ُ رب َّ الكون ِ أن يَرحل َالأسى


رفعت ُ الأيادي كي يزول َ بيَ الهلع


بروحي أداري الحزن َ كم ذقت ُ من جوى


وقلبي غدا يبكي وأدمن َ للفزع


فأوقف ْ سيورَ الحزن وارجع كفارس ٍ


وقاتل ْ جيوش َ البعد ِ لا تطل ِ الوجع

21 -7-2009