قصص قصيرة جدا 10



أوراق..
كانت تجد نفسها في أوراقها , في كتاباتها في التصفيق الحار خاصة من وراء حجاب!!
عندما أضاعت أوراقها.. أضاعت نفسها!!!
***********
كان ولن يكون....
حضرت غداءها مع زوجها ..حضرته بانتظار الأولاد الذين كبروا وانتشروا...
وضعت صورهم على كل كرسي...تتأملهم بألم وشوق.
عندما اجتمعوا صدفة . اختلفوا وفاحت قصصهم البشعة في المكان...
انصرفوا...
******
حماتي...
أرهقت أذن زوجها بقصصها المفلفلة حول ما كان وما سيكون ...
وعندما توفيت والدة زوجها ...صارت تفضل خروجه للعمل فقد ملت من خياله الجاثم على صدرها!!!
*****
بيت وبيت
تخرجت من الجامعة خرجت للحياة بأمل وطموح كبيرين,رآها أعجبته . تزوجها فعادت للبيت!!!
**********
إرهاب ثقافي

عملت بجد ..بجد جدا.. في منتدى ثقافي, عملت فيه بصمت رهيب.,..لم تنتظر تكريما أبدا لان لها هدفا قيما تعمل لأجله...
عندما نبست ببنت شفه لأمر ما مهم برأيها وبصراحة ! ولم تعني أحدا ما !!! حظرت!!!
أدركت متأخرة,أنه لا يمكن إمساك الخيوط بيد واحده.
أم فراس 23-11-2008
*****************

بسم الله الرحمن الرحيم
السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

حيّاكِ الله ريمة الخاني =)
يا مرحبًا بالقّاصة المبدعة و الهادفة =)

[قصص قصيرة جدا 10]

- أوراق :
- أوراق : نص يعالج الذات المتوارية وراء أوراق مزيفة ، تخشى التغيير أو حتى الظهور و هذا ما يعاني منه الكثير خصوصا عالمنا العربّي مما ينتج التخلف الفظيع الذي وصلت إليه أمتنا .
- " عندما أضاعت أوراقها.. أضاعت نفسها!!!"
هذه العبارة المختصرة ، مذهلة بحق و قويّة و شديدة الوقع و الأثر.
- اللغة جميلة و بسيطة هنا أما الأسلوب و الأحداث فقد جاءا متسلسلين و متوازنين .
- الفكرة : مهمة جدًّا و بالنسبة لنا خصوصًا
- هذه القصة عالجت مشكلة ذاتٍ ككل بسطرين .. حقًّا مذهلة .

- كان ولن يكون:
- "حضرت غداءها مع زوجها"
هل المراد هنا أن الزوج تعاون مع زوجته؟ أم أن الزوجة تناولت الغذاء مع زوجها؟
إن كانت الثانية فالأصح أن نقول " حضرت غداءها لتتناوله مع زوجها "
- "حضرته بانتظار الأولاد الذين كبروا وانتشروا..."
بما أن حديثك عن العقوق و الآباء و الأبناء فبجدر بك أن تستبدلي "الأولاد" بكلمة أكثر حزنًا كأن نقول : " حضرته بانتظار الأجنة التي سكنت طويلاً برحمها و اليوم كبرت وانتشرت..." و الله أعلم
- " وضعت صورهم على كل كرسي...تتأملهم بألم وشوق"
أعتقد أن التأمل يحتاج إلى تركيز كبير في الشيء و السفر من خلاله إلى عالم آخر و ذكريات أخرى أما في حديثك " وضعت صورهم على كل كرسي " فهنا ستتشتت أنظار الأم و بالتالي لا تتحقق العبارة التالية " تتأملهم" لأن التأمل كما ذكرت سابقًا يحتاج إلى هدوء و تركيز .
- الأحداث : تأتي الأحداث هنا سريعة متعاقبة في حين أنها مؤلمة و موجعة
- اللغة : بسيطة و أليمة تحاكي القصة بحزن مفرداتها .
- " انصرفوا..."
لا تليق مثل هذه القصة بهذه النهاية . فنهايتكِ هنا مأدبة جدًّا كان عليكِ أن تقوي درجة اعقوق قليلاً في النهاية لتحاكي فعلاً الواقع الأليم.

::

- حماتي :
- " بقصصها المفلفلة حول ما كان وما سيكون"
"المفلفلة" في هذه العبارة أحسُّها نتيجة للجملة ، إن كان يراد التشبيه و لكن لو استعملت أخرى تكون من صفات "الفلفل" يعني : الحرارة ، اللهيب أو حتى يمكن أن تكون قصص الحماة مبتكرة و من وحي الخيال بما أننا تتوقع فقط حول ما سيكون ،
- " أرهقت أذن زوجها بقصصها "
عبارة جميلة و تشبيبه قوّي .
- الفكرة : مثيرة نوعًا ما للعائلات التي تعاني من مشاكل عائلية ما بين أفراد الأسرة الكبيرة .
- اللغة : سليمة إلى حد ما و مبسطة
- " صارت تفضل خروجه للعمل فقد ملت من خياله الجاثم على صدرها!!!"
نتيجة مذهلة و شديدة الوقع ، أحسنتِ صياغتها و تنقيحها .
الأحداث ، الأسلوب : الأحداث جاءت متعاقبة بشكل متوازن إلى حدٍّ ما ما الجملة الأخيرة فقد كانت نتيجة الجمل السابقة في حين انها أيضًا كانت خاتمة للقصة .
الأسلوب : سردي اعتمد على تعاقب الأحداث المتوازن مع البناء اللغوي السليم للقصة .
- النّص خالٍ من الأخطاء الإملائيّة .
"وعندما توفيت والدة زوجها"
لهذه الجملة أكثر من صياغة و طريقة للكتابة و أنت اخترت الأبسط و الأجمل .




بيت وبيت :
- "تخرجت من الجامعة خرجت للحياة بأمل وطموح كبيرين,رآها أعجبته. تزوجها فعادت للبيت!!!"
- يفتقد النّص علامات الترقيم و نقاط الوقف و أدوات الربط فالأفضل هنا أن نقول :
" تخرجت من الجامعة، خرجت للحياة بأمل وطموح كبيرين ، رآها فأعجبته و بعدها تزوجها فعادت للبيت!!!"
- "تخرجت" و "خرجت" من نفس المصدر و من نفس الفعل و قد يكونان بدون قصد يسببان تكررًا في النّص، يمكنك تغيير أحد المفردتين أو تغيير الجملة الثانية من حيث الصياغة مع الإبقاء على المعنى و المراد الأصلي .
- الأحداث هنا سريعة جدًّا و هذا هو الذي دعم القصّة و الفكرة الأساسية أكثر.
- "تخرجت من الجامعة"
كان عليك أن توضحي هنا أكثر يعني : "" و أخيرًا تخرجت من الجامعة بعد عناء و كدٍّ طويل " لتدعمي الفكرة .
اللغة ، الأسلوب : اللغة بسيطة جدّا في حين أنها سليمة و مفرداتها منتقاة بعناية أما الأسلوب فقد كان سرديًّا متوازنًا مع الأحداث .

- إرهاب ثقافيّ :
- الفكرة و النّص : هذا النص في فقه المعاملات و كذا طريقة توصيل المحتوى و اختلاف فكر النّاس من شخص لآخر ، نص يحدثنا عن تفكير النّاس السلبيّ حيث يعتقدون أي كلامٍ صريح يصدر من طرف آخر سيكون بالتأكيد عنهم . و هذا ما نواجهه في حياتنا اليوميّة .
ولقد وصانا ديننا الإسلامي الحنيف على حسن الظن بالآخرين و التماس الأعذار و التسامح و الكثير من الأخلاق الفاضلة و النبيلة .

- عنوان القّصة : ملفت للنظر ، قويّ البنية و شديد التأثير .
- "عملت بجد ..بجد جدا.. في منتدى ثقافي"
"بجد جدا" في هذه الكلمة لو كانت بكلمات أخرى تأكد معنى الأولى لكانت أفضل و الله اعلم كأن نقول : " عملت بجد ..بمثابرة و اجتهاد و تصميم.. في منتدى ثقافي "
- أمّا .. "في منتدى ثقافي" فقد جاءت منزوية عن الكلام الآخر و لم تربط به حيث أنّي أشعر بوجود فجوة ما بين الحديث.فالأفضل أن نشرح أكثر فنقول و الله أعلم :
"سجلت بمنتدى ثقافي .. عملت فيه بجد بمثابرة و اجتهاد و تصميم "
- " ولم تعني أحدا ما !!! حظرت!!!"
طابت لي طريقتك في جعل الكاتب يكتشف بمفرده مسعاك و مرادك الذي تصبين له
فـ "حظرت" هنا جاءت بلا سبب و بلا سابق إنذار و لكن القارئ يستنتجها بمفرده من خلال السطور السابقة.
- " أنه لا يمكن إمساك الخيوط بيد واحده "
واحده = واحدة
هذه العبارة جميلة جدًّا معناها يمتد لتاريخ طويل يجب أن يصحح .
- " لأمر ما مهم برأيها وبصراحة "
أحس أن "ما" تثقل من نطق الجملة كما أنه يوجد صياغة أفضل، ابتكري الجديد و سترين الإبداع متجليًّا أخيه.
- اللغة متينة البناء و سليمة نوعا ما من الأخطاء أما الأسلوب فمشوّق .

::


بوركَ بكِـ غاليتِي ..
تقبلي نقدي عزيزتي بصدر رحبٍ كصدرك =)
و السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..،
__________________
طيف الماضي-منتدى لها اون لاين -مسابقة النقد الثانية