حديث ملكي شريف
حدثني رجل من قبيلة مجهولة الاسم ، عن موظف مقهور في إدارة للرشاوى ، عن رئيسه العاشق للنوم على المكاتب ، عن مسؤول رفيع المستوى على الوثائق، ووضيع المستوى في الواقع ،عن نائب وزير ما دخل من مال الشعب ولم يخرج ، عن مدير الأوسمة النفاقية في قصر ملك الدولة ، عن صاحب القصور و الجبال و الوديان و النساء و الثمرات و كل ما لذ وطاب في تلك الدولة ، حدثني فقال : " سئلت يوما عن المواطنة ، فأجبت :" المواطن في عرفنا ، من حفظ لسانه ، و كمم فمه ، و أطاع سيده ، وقبّــل يده ، ومن رغب عن هذه السمات فذلك من ننعته أنه مجهول مصيره، حتى يرتد ويتوب عن ذنبه . "
كذب صاحب القصور عظم الله جلالته .
مصطفى خداد
إيطاليا