ما زلت طودا شامخا/ للشاعر العروبي لطفي الياسيني
.................................................. ..................
الحمد لله....... ابعدني واقصاني
عن زمرة باعت الاقصى لعدوان
من بعد سبعين من عمري لقد كشفت
كل الامور .... لمن باعوني للجاني
بدلا من الشكر والتقدير ينعتني
صفات اكبرهم من باع اوطاني
كنت اللواء لهم والكل يعرفني
من دير ياسين صنديدا بميدان
اقارع الوغد باب الواد يشهد لي
ما لنت يوما وما غيرت الواني
نقشت تاريخ مجزرتي على رئتي
كرسي الاعاقة في الزنزان عنواني
قدمت سبعا من الابناء في سجن
فداء اقصاي كي احظى برضوان
حملت جرحي وماساتي الى خيم
شربت ماء المجاري مكرها عاني
وظلت الراس شامخة لبارئها
وقد تحملت ظلم الصحب اقراني
فالله ادرى بما في الصدر يعلمه
من بتر ساقي ونزف دماء شرياني
صمدت كالطود في عجلون تعرفني
احداث ايلول قبل وصول لبنان
وكم التحفت سمائي في العراء غطا
وكم افترشت من الاطيان قفطاني
بقيت لطفي الذي ما زال منتصبا
الى السماء بفضل الله يرعاني
...................................
للشاعر العروبي لطفي الياسيني