لطفلك
تجارب أمهات في ترغيب الأطفال في الصلاة


فيما يلي بعض من تجارب الأمهات التي نجحت في ترغيب أطفالهن في الصلاة، ولكل أم تختار ما يتناسب مع شخصية طفلها، دون أضرار جانبية.


تنبـيه مهم جدا: أن هـذا الموضوع يطرح تجارب فئة الإناث فهي ليست مختصة لفئة الإناث إنما تعم فئة الذكور لذا لابد من الاستفادة من هذه التجارب



1- قالت أم لولدين {لملحق أسرة – مجلة الدعوة}:
لاحظت أن الابن الصغر مستاء كثيراً لأنه الأصغر، وكان يتمنى دائماً أن يكون هو الأكبر، فكلما أردته أن يصلي قلت له: هل صليت؟
فيقول: لا، فأقول هل أنت صغير، فيقول لا، فأقول: الكبار فقط هم الذي يصلون، فتكون النتيجة أن يجري إلى الصلاة!



2- أم أخرى كانت تعطي لولدها ذوي الست سنوات جنيهاً كلما صلى الخمس صلوات في اليوم، وكانوا يدخرون المبلغ حتى اشترى به هدية كبيرة، وظلت هكذا حتى اعتاد الصلاة ونسي المكافأة ( ونذكر بضرورة تعليم الطفل أن أجر الله وثوابه على كل صلاة خير له وأبقى من أي شيء آخر)



3- أم ثالثة قالت إن والد الطفل رجل أعمال ووقت الذي يقضيه بالبيت محدود، وكان لا يبذل أي جهد لترغيب ابنه في الصلاة، ولكن الله تعالى رزقهم بجار كان يكبر الولد قليلاً وكان يأخذ الصبية من الجيران معه إلى أقرب مسجد للبيت، فكانوا يخرجون معاً عند كل صلاة ويلتقون فيمرحون ويضحكون في طريقهم من وإلى المسجد حتى اعتاد ابنها الصلاة!!



4- أم رابعة تقول إن زوجها كان عند صلاة المغرب والعشاء يدعو أولاده الثلاثة وهم أبناء خمس وسبع وثماني سنوات فيصلون معه جماعة وبعد الصلاة يجلسون جميعاً على سجادة الصلاة يتسامرون ويضحكون بعض الوقت، وكان لا يقول لمن تخلف عن الصلاة لم تخلفت، وكان يتركهم يجيئون ليصوا معه بمحض إرادتهم حتى استجابت الابنة والتزمت بالصلاة مع والدها في كل الأوقات ثم تبعها الولدان بعد ذلك بالتدريج، وكان الوالد بين الحين والآخر يسأل الابن الأكبر حسن بلغ سن الثانية عشرة من عمره: هل أعطيت ربك حقه عليك؟
فكان يذكره بالصلاة دون أن يذكر كلمة الصلاة، إلى أن عقد المسجد الذي يقترب من البيت مسابقة للطلاب جميعاً لمن يصلي أكثر في المسجد، وأعطوهم صحيفة يقوم إمام المسجد بالتوقيع فيها أمام كل صلاة يصليها الطالب بالمسجد، فحرص الابن الأكبر وزملاؤه من الجيران على تأدية كل الصلوات حتى الفجر في المسجد حتى اعتاد ذلك فأصبح بعد انتهاء المسابقة يصلي مل الأوقات بالمسجد!!



5- تقول أم خامسة ( ألحقت أولادي بدار لتحفيظ القرآن وكانت المعلمة بعد أن تحفظهم الجزء المقرر في كل حصة تقوم بحكاية قصة هادفة لهم ثم تحدثهم عن فضائل الصلاة وترغبهم فيها وحين يأتي موعد الصلاة أثناء الحصة تقول لهم: { هيا نصلي الظهر جماعة ، وليذهب للوضوء من يريد} حتى أقبل أولادي على الصلاة بنفوس راضية والحمد لله!!)



6- أما الأم السادسة فتقول: كنت أترك ابنتي تصلي بجواري ولا انتقـدها في أي شيء مخالف تفعله، سواء صلت بدون وضوء، أم صلت الظهر ركعتين.. حتى كبرت قليلاً وتعلمت الصلاة الصحيحة في المدرسة، فصارت تحرص على أدائها بالتزام!!

7- تقول أم سابعة أن ولدها قال لها إنه لا يريد أن يصلي لأن الصلاة تضيع عليه وقت اللعب، فطلبت منه أن يجريا تجربة عملية وقالت له أنت تصلي صلاة الصبح وأنا أقوم بتشغيل ساعة الإيقاف الجديدة الخاصة بك ( كان الولد فرح جداً بهذه الساعة، فتحمس لهذا الأمر) فبدأ يصلي وقامت الأم بحساب الوقت الذي استغرقه في هاتين الركعتين، فوجدا أنهما استغرقتا دقيقة وعدة ثوان!!، فقالت له لقد كنت تصلي ببطء، وأخذت منك الصلاة الصبح هذا الوقت اليسير، معنى ذلك أن الصلوات الخمس لا يأخذن من وقتك إلا سبعة عشر دقيقة وعدة ثوانٍ كل يوم، أي حوالي ثلث ساعة فقط من الأربع والعشرين ساعة كل يوم، فما رأيك؟!! فنظر الولد إليهاً متعجباً.



8- وقالت أم ثامنة إنها بعد أن أعدت ابنها إعداداً جيداً منذ نعومة أظفاره ليكون عبداً لله صالحاً،وذلك من خلال الحديث عن الله تعالى ورسوله- صلى الله عليه وسلم- ، ورواية قصص الأنبياء، وتحفيظه جزء عم، بعد ذلك اضطرت أن لنقله من مدرسة اللغات التي نشأ بها - بعد أن تغيرت أحوالها للأسوأ من حيث الانضباط الأخلاقي والدراسي- إلى مدرسة لغات أخرى ولكنها إسلامية تضيف منهجاً للدين غير المنهج الوزاري، كما أن بها مسجداً كبيراً،ويسود بها جو أكثر احتراماً والتزاماً، إلا أنه ربط بين المشكلات التي واجهها هنالك كازدحام الفصول، وتشدد بعض المدرسين أكبر من اللازم، وعدم قدرته على تكوين صداقات بسرعة كما كان يأمل.. وغير ذلك، بالدين وعبادة الله تعالى،فبدأ لا يتقبل الحديث في الدين بالبيت، وانقطع عن الصلاة، وبدأ يعرض عن الاستماع إلى أي برنامج أو درس ديني بالتلفزيون أو بالنادي أو بأي مكان، ثم بدأ يسخر من الدين،وينتقد أمه بأنها (إسلامية( ، ففكرت الأم في اصطحابه لعمرة في الإجازة الصيفية ليرى أن الدين أوسع بكثير من أمه المتدينة، ومدرسته الإسلامية، وخشيت الأم أن يصدر منه تعليق ساخر أمام الكعبة المشرفة ولكنها متيقنة من الله تعالى سيسامحه، فما هو إلا طفل، فلما رآها انبهر بمنظرها، وظل يتساءل عن كل هذا النور الذي يحيط بها، خاصة أول ما رآها كان في الليل، وتركته الأم يفعل ما يشاء: يلعب ويتسوق ويشاهد أفلام الأطفال بالتلفزيون ويذهب إلى الحرم باختياره ويحضر الندوات الدينية المصاحبة للعمرة باختياره، مصطحباً معه لعبته، فلما عاد إلى البيت كانت أول كلمة قاله بحمد الله تعالى : هي ( متى سنذهب للعمرة ثانية؟؟) وتغيرت نظرته لله تعالى، وللدين، وللصلاة.. تأمل الأم أن يلتزم بمرور الوقت بإقامة الصلاة إن شاء الله تعالى.