بعد قصة حب استغرقت سنوات شعرت الفتاة بالملل من حبيبها وارادت انهاء العلاقة. التقيا وقالت له:
- لا بد أن ننهي العلاقة.
سألها: لماذا؟
قالت له:
- لقد تقدم لي عريس أمس وأبي وافق عليه وأنا كذلك.
صرخ الشاب قائلا:
- مستحيل لن تكوني لغيري.
قالت له:
- الم تفهم؟ لقد تقدم الي عريس وابي وافق عليه وانا كذلك.
قال لها:
- يجب أن نخرج اليوم كما كنا نفعل في السابق.
قالت له:
- لا يمكن ذلك وانت تعرف السبب.
قال لها:
- لو لم تخرجي معي فسأرسل صورك الى ابيك.
قالت له:
- أرجوك لا تضغط علي فما بيننا انتهى.
قال لها:
- انتهى من طرفك انت وليس أنا. يجب أن نخرج والا...
قالت له:
- أمري الى الله سأخرج ولكنها سنتكون المرة الأخيرة
قال لها:
- موافق.

ركبت معه في السيارة وعبرا بجانب مقبرة. فقالت له الفتاة:
- ارجوك توقف هنا.
قال لها:
- لماذا؟
قالت:
- أود أن أذهب الى قبر أمي كي أقرأ لها الفاتحة وأعود.

رفض الشاب باصرار ولكنها استعطفته حتى وافق وقال لها
- لا تتأخري فمشوارنا طويل.
قالت:
- أقرأ لها الفاتحة ثم أعود.

خرجت الفتاة من السيارة ودخلت المقبرة. مرت 10 دقائق
ثم ربع ساعة
ثم نصف ساعة
ثم ساعة
ولم تظهر الفتاة.

أصاب القلق الشاب فنزل من السيارة واقترب من حارس المقبرة وسأله عن الفتاة. فقال الحارس:
- لم تأت هنا أي فتيات.
قال الشاب:
- بل منذ ساعة تقريبا دخلت الفتاة ولم تخرج حتى الان. فأين ذهبت؟
أجابه الحارس:
- وما أدراني أنا. فتاتك لم تدخل المقبرة نهائيا.
أصر الشاب على موقفه وقال بصوت عال:
- بل دخلت... دخلت...إذا لم تقل أين هي سأتصل بالشرطة وستكون كارثة عليك. قل لي أين هي.
قال الحارس:
- بأي منطق تكلمني هكذا؟ قلت لك لم يدخل المقبرة أحد. واتصل بالشرطة كما تريد.

أسرع الشاب الى مخفر الشرطة وشرح لهم الامر فتم استدعاء حارس المقبرة وسألوه عما حصل فأًصر على موقفه. فسأل الضابط الشاب عن اسم الفتاة واسم والدها فأخبره به وتم الاتصال مع والد الفتاة.
سأله الضابط:
- هل أنت فلان؟
قال المتحدث:
- نعم.
قال الضابط:
- هل لك ابنة اسمها فلانة؟
قال الاب:
- نعم هذا صحيح.
قال الضابط:
- أين هي الان؟
قال المتحدث:
- لقد ماتت منذ سنتين. لماذا تسأل عنها؟
قال الضابط:
- تعال الى المخفر لتعرف ماذا حصل.

ولم تمض فترة من الوقت حتى وصل الاب الى المخفر وشرح له الضابط ما حصل. فأصيب الاب بالذهول ولم ينطق بحرف. قال الضابط علينا الذهاب الى المقبرة وهناك نعرف الحقيقة كاملة.

أسرع الثلاثة الى الممقبرة. وحدد الاب موقع قبر ابنته الوحيدة وقلبه يبكي قبل عينيه عليها بعد أن اختطفها الموت وهي في ريعان شبابها...

وابتدأ الحفر...
ومع كل ضربة معول كان قلب الاب يقفز من مكانه خوفا وحزنا...
انتهى الحفر وكانت المفاجأة...
المفاجأة المذهلة التي انخلع لها قلب الجميع....
كانت فوق احتمالهم وقدراتهم...












لقد وجدوا بطاقة كتب عليها:
لقد حفرت قبرا غير صحيح يرجى المحاولة مرة أخرى!!!

ان شاء الله تكون أعجبتكم