// الحـــــــب في بلـــــــد المــــــوت المجانــــــــــي //


في بقعة

ألف ثغرها أرتشاف الدم

تزوجت الاحتضار

بنطفة اليم

ومضغت دبيب الحرب

وعلقت بأماني الوهم

حملت الاما بعدد جم

توحمت بالحرية

وتقيأت بالشظايا والدم

فصرخت كالبركان والحمم

بسرير مخاض الورم

فأنجبت
جرحا مؤبدا بالالم

بنسل يعلب بصندوق

وموج الموت يلتطم

يولد الحب هناك

ويجهض الفرح

يشهق الاحساس
بعبرة الدم

تدوي دقات القلوب

بعلقم النقم

يضيع الفاعل والمفعول

وتموت تاء التأنيث

وينتحر أسم العلم

هكذا هناك الحب

يولد كسولا
ويأتي خجولا

يتوارى وراء ذاته

يستتر كبسمة في مأتم

يحترق رمادا ويلتم

يحلم بشظايا الغيم

يمل من خيوطه مللا

ويقتل في الشغاف قتلا

بالكاد يتنفس اصلا

يقض أصبعه ندما

ويأكل نفسه أكلا

يخنق بيد الزمن

فيصدح بصوت الرصاص

يرتدي عباءة الصمت

يلعن نفسه ويندم

ينبض بالصبر
ويتكأ الوهم

تتثاءب الامنيات

تتوسل بالسنين

لتؤجل موعد
ذبحها المحتم

هكذا هناك الحب

لن يحتاج لقسم

الحب هناك

كتاب
تحت الطبع والوهم

وقبلة مؤجلة
التنفيذ كالحلم

لم يرسم
بسجل الزاد الاهم

لانه لايطعم خبزا
ولا يجد عملا

وجبة المائدة
يكتنفها الرعب
واشياء اهم

وخيوط رائحة البارود
أعبق شذاها

من وردة بزمن أصم

قصص الهوى
تفر من لغم الى لغم

عرين الخوف
أستوطن الالسنة
بفم مكمم

تنفجر قذيفة الشغاف
بحشود شبح الحقد والهم

هكذا هناك الحب

يولد ويهزم
القلق
الارق
ترقب اللحظة
لعنة دامية

لا للحظة اخلاد ليم

في كل فؤاد غليان وسم

تغمض المقل
على صور الاحبة
وتحلم

خرساء لغة العيون
بقرار اتهام محتم

بعدد الثواني

يسرق الوحش المجهول
بذور الحب

ويزرعها تعدادا
ببستان جم

هكذا هناك الحب

ضائع بين الفصول
في زمن التلوث

يولد ويندم

يقتل الحب
فتمطر السماء
جماجم وعظاما

يسعل الهواء
عقارب من الدم

تتيبس لمسة اليد
بريح الهم

ويتخشب القلب الاشم

وتتحول لحظة العناق
الى ضريح ومأتم

هكذا هناك الحب

يغفو ويسأم

ينعدم وزنه
ويضيع في التيه

يلعن ويذم

يعتقل الحب
وتحدد أقامته

فالموت يطرق الباب
بكل لحظة

والساعات
زائدة دودية

مهددة بالانفجار
بكل خطوة

كل شيء مفخخ

القبل
الهمس
الغزل

فهل الحب
سيثقب السماء
بابرة الامل

ويجتمع حكام القبيلة

بجلسة طارئة
على عجل

فيقررون
أن الحب
خبل وهبل

وخيوط نور
من نجم أفل

لانه لايهدف
الى تفتيت
ارض الامل

وشرع محرم
في سلالة النقم

وفضيحة خطرة
عليها مغادرة

الوطن المجفف النعم