غارودي

[ماجدة]

أضحكتني ماجدة أضحك الله سنك .
تسألني عن النظام المناسب للعالم ؟
يبدو أن الإسلام مناسب ، لكن إسلام دون ساسة ( سوسة الحياة ) و دون بوليس ( لأنهم أبالسة -( و دون جواسيس لأنهم الوسواس الخناس ) و دون دولة لأنها دلة ، و دون سكن لأن السكن نكسة للحياة ، ودون جنود لأنهم مجانين و لا عسكر لأنهم يعكرون صفو الحياة ...وجهة نظري .
حجارة من الصوان لا تتأثر بعوامل الطبيعة لأنها من بين أصلد أنواع الحجارة .
مودة

الإسلام دين رقي و حضارة و نظام قويم فهو دين الله و هو الواجب تطبيقه. لكن في عصرنا الحالي ليس هناك أي أحد أهل لتطبيقه التطبيق الصحيح. أقصد أغلب من يتكلمون بإسم الإسلام اليوم أفكارهم لا تسعى إلى محاربة التفرقة و التشجيع على البناء بل بالعكس ، هم أصلا يتحاربون فيما بينهم بالكلمة وبالفتاوي ثم حتى مواقفهم حيال الغرب في أغلبها إندافعية و فيها تسرع و قصر نظر تترك الغرب ينظر إلينا ويرانا نفتقد أدنى شيء يجب أن يكون ألا و هو أسلوب التعامل مع الآخر. .(و لن نتحدث عن أولائك الذين إنسلخوا تماما عن الحضارة و إنتقلوا إلى الجريمة بقتل المدنيين أو قرصنة السفن البحرية بإسم الإسلام الدين الذي جاء لتحضير الإنسان و ليس لإرجاعه إلى الوراء),
الإنسان الذي يسعى إلى تطبيق الإسلام بطريقة صحيحة تحاول خدمة الإنسانية و السير بها نحو التقليل أكثر فأكثر من المشاكل و نحو البناء و العمل و تعمير الأرض ،هذا الإنسان غير موجود ،
في حين تجد من يطبقون مثلا النظام اللبيرالي في دولة غربية فإن أفكارهم و قوانينهم و لأنها لا تثير أمور حساسة تكون بؤرة للمشاكل و التفرقة بإسم الأديان (الأديان التي قلّ البشر الذين يفهمونها) فإنهم على الأقل إستطاعوا ترويض شعوبهم نحو أهداف تحسن مستوى المعيشة لديهم و تبني دولتهم مثل الإنضباط و العمل الجاد و الإتقان و الجودة يعني الكثير من الأمور الإيجابية التي لا تخفى على أحد.
إني بهذا التعقيب لا أعني أنه لا يجب تطبيق الدين و لكن حين لا يُفهم أو يُطبق بطريقة خاطئة فذلك موجع أكثر
و نحن وصلنا إلى زمن صارت رسالة الدين الحقيقة غائبة عن أذهان حامليه
و مطبقة بطريقة خاطئة أدت إلى عواقب وخيمة أولها تشويه رسالة الدين.و نحن بأي حال ندفع الثمن منذ أول فتنة في تاريخ المسلمين ..

أستاذي الكريم محمد أرحب بكل نقد لوجهة نظري فقد أكون مخطئة و أعتذر عن الإطالة (فأنا سلحفاة )

شكرا لك و لك كل الود و التقدير