رجعت كعادتي لوكري بعد منتصف الليل .
كان الحي فارغ ،
أكيد أن كريم هنا .
وصلت باب الدار ...و إذا بكريم و زميله في إتجاهي .
ما بك كريم ؟
- أريد عشرة دراهم . السي محمد . أن بحاجة إليها .
- كريم أنت باسل ، البارحة أعطيتك عشرة دراهم .
فما كان لي إلا أن بحثت على كل ما لدي من نقود مفردة وضعتها له بيده بسرعة .
عدها فانصرف .
يعرف أن لدي إخوة و ابناء عمومة و أصدقاء في الحي.
خرجت استقي الماء من البئر القريب ،
إبتعد كريم و معه منعم مخمورين باللصاق و الخمر .
كريم إذا لم يجد مع من يتخاصم يقطع لحمه قطعا وأثار على جسده كثيرة وعديدة وأحيانا غائرة .
إبن جندي .
كريم صحيح البنية رغم شمه للصاق .
عند الغد سمعت بمنعم مات . قيل سقط من أدراج الحي .
دفناه و لم يسال أحد كريم كيف حدث الأمر .
نموت صغار .