تحديث معهد صلحي الوادي للموسيقا
و/58/ آلةً موسيقيةً منحة صينية للمعهد
افتتح الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة، والسفير الصيني بدمشق مؤخرا معهد صلحي الوادي للموسيقا بعد انتهاء أعمال التحديث فيه، حيث قدّمت الصين منحةً للمعهد عبارة عن /58/ آلةً موسيقيةً شملت الآلات النفخية والنحاسية والخشبية قدرت قيمتها بـ /4/ ملايين ليرة سورية.
وفي هذه المناسبة تحدث الوزير عن أهمية المعهد وما قدمه من أسماء لامعة في مجال الموسيقا وقال: يأتي تحديث معهد صلحي الوادي للموسيقا تأكيداً على الأهمية التي يحتلها من حيث المكان، فهو يقع في قلب العاصمة، ويشكل جزءاً من ذاكرة العديد من العائلات السورية فهو رغم صغر مساحته يؤدي دوراً بارزاً في رفد الحركة الموسيقية بالخامات الجديدة والموهوبة، كما أشار إلى خطة عمل الوزارة في تعميم فكرة المعاهد الموسيقية لافتاً إلى أن بعضها أنجز، والبعض الآخر قيد الإنجاز، منها معهد فريد الأطرش في السويداء، ومعهد نجيب السراج في حماة، ومعهد محمود عبد الكريم في حمص، إضافة إلى ترميم معهد صباح فخري في حلب، بالإضافة إلى إحداث مديرية المعاهد الموسيقية في الوزارة مهمتها متابعة هذه المعاهد من حيث الكوادر والتجهيزات والمناهج المتبعة، وفي السياق ذاته أشار الوزير إلى إحداث العديد من الفرق الموسيقية، التي حققت حضوراً مميزاً في الساحة الفنية.
من جهته ثمّن السفير الصيني بدمشق أهمية ترميم وتحديث معهد صلحي الوادي للموسيقا حيث قال: نحن سعداء جداً بتقديم هذه المنحة لـ وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية، وهي تعبير عن أواصر الصداقة والمحبة بين الشعبين.
وختم بقوله: سورية بلد عريق وبلد سلام لأن من يبدع ويعزف لا يمكن أن يكون إلا محباً للسلام.
الفنان جوان قرجولي مدير مديرية المعاهد ومدير معهد صلحي الوادي قال: تأتي أهمية تحديث وترميم المعهد نظراً لتاريخه الفني المهم، حيث تمكن هذا المعهد من تقديم أسماء بارزة في هذا المجال شكلت علامة فارقة في الحركة الموسيقية في سورية منذ تأسيسه عام 1961 باسم المعهد العربي للموسيقا، وقد أطلق عليه عام 2004 اسم صلحي الوادي ويضم الآن /540/ طفلاً من عمر سبع سنوات فما فوق، ويمنح ثلاث شهادات تشمل المرحلة التحضيرية والمتوسطة والمتقدمة، والدراسة فيه تشمل الجانب العملي والنظري معاً وبكل الاختصاصات الغربي والشرقي.
وأضاف قرجولي الكلفة الإجمالية لترميم المعهد 9 ملايين ل.س، وزعت على أرجاء المعهد، كما تم افتتاح صفّ خاص للأطفال من عمر أربع سنوات، وصفّ آخر للكبار ممن يحب تعلم الموسيقا في كل الاختصاصات، وأشار قرجولي إلى أن المناهج موحدة في كل المعاهد في القطر، والنظام واحد، كما تم شراء آلات موسيقية جديدة بقيمة /8/ ملايين ليرة سورية إضافة إلى المنحة المقدمة من الصين /58/ آلة موسيقية، ولا ينكر قرجولي تحيزه لمعهد صلحي الوادي، لكنه يقرّ بأن المشروع الموسيقي الآن أصبح أوسع وأكبر يشمل كل المعاهد الموسيقية، وخلال /3/ أشهر ستكون المعاهد الموسيقية مجهزة بأحدث التجهيزات والآلات الموسيقية، مشيراً إلى أن رسم الاشتراك السنوي في المعهد هو /3000/ ليرة سورية، وأعلن قرجولي عن العديد من الحفلات والمسابقات الدولية، التي سيشارك فيها المعهد منها المسابقة الدولية للبيانو في /23/7/ والمسابقة الدولية للعود في /5/8/، إضافة إلى مشاركة نجوم كبار في إحياء حفلات العود في المعهد وهناك جوائز مجزية.
الباحثة الموسيقية إلهام أبو السعود: وهي واحدة من مؤسسي المعهد مع الأستاذ صلحي الوادي وخضر جنيد وسنيثا الوادي كما تقول، وقد سميت إحدى الصالات باسمها «إلهام أبو السعود»، وهي لا تزال مستمرة في التدريس بالمعهد لمادة النظريات والتذوق الموسيقي والصولفيج، بدت مسرورة جداً خاصة وأنها رأت المعهد وهو في تطور دائم حيث قالت: لقد منحنا التجديد في بنية المعهد وتقديم الآلات الموسيقية جرعة كبيرة للعطاء، ودافعاً قوياً للعمل، وتقديم كل معارفنا وخبراتنا للأجيال، مشيرة إلى أن وجود المسرح ضمن المعهد سيتيح لنا تقديم الحفلات ضمن المعهد بدلاً من تقديمها في مسارح وصالات أخرى.
وعبّرت أبو السعود عن تفاؤلها بمستقبل المعهد، ولفكرة إنشاء معاهد موسيقية تشمل المحافظات السورية.
حسام الدين بريمو: وكيل المعهد العالي للموسيقا: قال: إن تحديث وتطوير استخدام المنشآت أمر حيوي وهام والقيام به في معهد صلحي الوادي إضافة ليست شكلية لعملية التعليم وصناعة الموسيقا، بل هي خطوة موضوعية وحيوية ومفرحة لنا جميعاً أبناء هذه المؤسسة.
الفنان بسام كوسا رأى في معهد صلحي الوادي نواة أساسية لرفد الحركة الموسيقية في سورية والعالم العربي بطاقات هائلة جداً.

متابعة: نعيمة الإبراهيم

http://www.albaath.news.sy/user/?id=576&a=52879