ما هذا الذي سكب ؟؟

قصة / أحمد ختاوي /الجزائر
ينتظر الخوف من فوهة السلطان .. الذي سكب ..
ما هذا الذي سكب
كرة قدم تعبث بها الشياطين .. هذا الذي سكب ..
أليس كوب الحليب وخوف الأحاجي ؟
لا ليس هذا الذي سكب .
إذن ما ذا سكب
السكر والملح وانتظار المهاتما أمام المعبد ، وزفير منيف أمام الأعالي في دبي ، في الطائف ، في الثلث الخالي ..
في صحائف الأعالي ، في أحاجي الأهالي ،
إذن كم كان عمره عندما سكب هذا الذي سكب ’’؟
-تسع وتسعون نعجة ، وكبش أملح ، أقرن ..
وبضع دقائق من عناد أبي لهب ..
وكم كان يزن ؟
بضع من شحوم الماعز في سنان النوق ..عند مدخل مكة ، عند الشعاب ذات اللون السرمدي ..
من يكون ذا ، يا ذا ..يا محدثي ؟
لا أعرف عنه ، سوى أنه هو الذي سكب .الزيت في السراج ليتقد .. الدهر الذي ولى واندثر ..
في صحراء تدمر ، على مشارف دمشق .. قبالة منارة الأمويين ..
قبالة ذاك الذي سكب ، الذي هو أنا، أنت ، هو ، نحن في الماضي ، في الحاضر الحاضر ..
في معين الذي سكب ..
أحمد ختاوي.