السلام عليكم
قلة من يعترف بأهمية فن الخطابة في تنمية ذاتية وشخصية ومواهب الطفل وان اعتر فوا فلة كن يفسح المجال او يجد منفذا لتنميتها , فالمدارس لاتكفي ابدا لخدمة هذا الامر لذلك تبقى في طور الضمور تقريبا حتى يجد هو او نجد نحن من يفسح لها المجال للخروج.
السؤال الان للبحث:
اي المنافذ هي التي ستاعدنا كي نخدم هذا الامر؟
متى نبدا؟ وكيف؟ وباي صورة؟
لكي نصل ننشر نصا مهما منقولا عن فن الخطابة :
ونترك الموضوع للنقاش:
*************
"الخطابة" لغة واصطلاحا تعنى "قدرة التكلم مع الناس بشكل يفي بالغرض المطلوب"

نشأتها:

استعملت الخطابة في المحاكم اليونانية كفن على يد كراكس (Corax) في القرن الخامس قبل الميلاد، وفي روما اشتهر سيسرو (Cicero) كأول خطيب لروما في القرن الأول قبل الميلاد. واستخدم الأنبياء الخطابة في الوعظ والإرشاد ودفع الناس عن عبادة غير الله، ومارسها الرسول محمد (ص) وأهل بيته (ع) في دعوة الناس إلى الإسلام والابتعاد عن الفتن.

تميزها:

اهم ما يميز أدب الخطابة في الإسلام هو استعمال السجع، مثلما جاء في القرآن الكريم، فيستعرض المصنف مجموعة من خطب الرسول (ص) وأهل بيته (ع) في تثبيت ما ذهب إليه، مؤكدا في الوقت نفسه أن أسلوب السجع لم يتوقف على الخطابة، بل انسحب على رسائلهم وكتبهم، مما يدل أن أسلوب السجع هو المفضل عندهم .


الة ماذا تحتاج الخطابة ؟

- الخطيب
- الجمهور
- المادة.

قالوا عن الخطابة :

"الخطابة هي القوة القادرة على الإقناع."
أرسطو (Aristotle’s)

"إن الزعيم يلزم أن يكون خطيبا وإن فشل الحزب النازي في البداية يرجع إلى عدم إجادة الخطابة."
زعيم النازية ادولف هتلر (Adolf Hitler)

- واتسم "أسلوب الخطابة الحديثة" بنسق موحد قائم على مقدمة وعرض وخاتمة، فالخطيب يبدأ بعرض آيات قرآنية أو أحاديث شريفة أو أبيات شعرية....الخ و يجمعها ضمن نسق واحد، وفي العرض يدخل إلى متن الموضوع وينتهي بالخاتمة .

الخطابة بين الدعاية والإعلام :

الخطيب بشكل عام يملك صلاحية "التفنن في الخطابة" فلا يلزم نفسه بنمط واحد. كما ولا تخفى أهمية "الخطابة ودورها الإعلامي." وعلى مر العصور ولذلك وضع أفلاطون (Platon) كتاب الجمهورية، وعمد سقراط (Sokrato) إلى الخطابة للتأثير على الجماهير، ووضع أرسطو كتاب البلاغة، واتخذ الرومان أسلوب السياحة والتبشير كأسلوب للدعاية والإعلام، وكانت دعاية العرب وإعلامهم في سوق عكاظ عبر الشعر، وفي الإسلام عبر الخطابة والشعر حيث مثلا كفتي ميزان الإعلام. وبظهور الطباعة الحديثة في القرن الثامن عشر الميلادي، تطور أسلوب الإعلام، لكن الخطابة ظلت هي الرائجة ولازالت، وما وسائل الإعلام والاتصال إلا مطايا لها.