بسم الله الرحمن الرحيم

مقالة قوية لمن أراد أن يخاف من النار


وأن يترك الذنوب والمعاصي

فعلا قوووووية يا اخوة

كتبها الشيخ أيمن سامي

اترككم مع المقالة ولا تنسوني من دعاؤكم



بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الحمد لله رب العالمين

والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، وبعد :

أحبتي في الله :

هذا بحث علمي

مصوغ بصيغة وعظية


بعنوان :

التخويف من النار

كتبه العبد الفقير إلى الله

الخائف من النار

أيمن سامي

المشرف العام على موقع الفقه

وكنت قد كتبته قبل خمس عشرة سنة تقريبا

ولم يأذن الله بنشره قبل اليوم


وبما أنه بحث علمي

فقد جمعت وصف النار من الكتاب العزيز

ومن صحيح السنة

وبما أنه وعظي

فهو مكتوب باختصار ، وكل جملة تحمل في طياتها معانٍ كثيرة

فلنتأمل ..

لنرى النار كأنها ماثلة أمام أعيننا

بوصف الله لها

ووصفها من رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأصل التخويف من النار :
مأخذوذ من كلام الله عز وجل بعدما ذكر النار في سورة الزمر

قال تعالى :
" ذلك يخوف الله به عباده يا عبادِ فاتقون "
سورة الزمر آية 16 .

أعاذنا الله جميعا من النار .

أحبتي في الله :

لقد طالبنا ربنا أن نقي أنفسنا وأهلينا نارا تلظى قال تعالى :

" يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون "

فواأسفاه والله على قوم ضيعوا ذلك ، واشتروا ما يلهيهم ويبعـــدهم عن الله ! .

واعجباه لهم كيف استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!

أيها الأحبة :

لقد ساق الله في كتابه الكثيـر مــن المــواعـظ ، وجاءت سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حافلة بالزواجر مما يردع المــرء أن تزل به قدم فيهوي في دركاتها فيتملكه الندم .

، ففي الكتاب العزيز :
" فأنذرتكم نارا تلظى "
.

، وفي صحيح البخاري من حديث أبي هريرة أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم قــال : اشتكت النار إلى ربها فقــالت رب أكل بعضي بعضا ، فأذن لها بنفسين : نفس في الصيف ، ونفس في الشتاء فأشـد ما تجدون من الحر ، وأشد ما تجدون من الزمهرير .

،وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن الحجر يهوي في النار سبعون خريفا (سنة) حتى يدرك قعرها .

،وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن حــرها مفضل عن نــار دنيانا بتسعة وستين جزءا .


إنها نار السعير ، وهي الحطمة ، وهي الهاوية ، " وما أدراك ما هيه نار حامية " ... " ذلك الذي يخوف الله به عباده يا عبادِ فاتقون " .

إن الحديث عنها يبكي العيـــون

ويقرح الجفـــون

،فلـرقة قلـب يبكي الصالحون

،ولشدة عيب يبكي المفرطون .

يؤتى بها يوم القيامة تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها ، والحديث في صحيح مسلم .

ترى المجرمين ، وقد اسودت وجوههم من ظلمة المعاصي " يعرف المجرمون بسيماهم " فبالشمــائل يعطـون كتب أعمـالهـم ؛ فيصيــح صائحهم بصيحته " يا ليتني لم أوتى كتابيه "
، فيا حسـرتاه ما أغنى عنه ماله ، فلو أن له الدنيا وما فيها ليفتدي من عذاب يوم إذ مـا تقبل منه .

،وواحسرتاه ما أغنى عنه منصبه ، فلم تنفعه الجنود ولا الكثرة ولا العدد ولا العـُدد ولا الجاه العريض .

،فيؤمـر بـه
" خـذوه فغلـوه ثـم الجحيـم صلـوه ثـم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه "
فكل حلقة من حلقها قدر حديد الدنيا . ذكره ابن كثير عن كعب الأحبار .

،فما ظنك بنارٍ
يغمس فيها أنعم أهل الأرض ممن هو من أهلها ثم يخرج فيقال هل ذقت نعيما قط فيقول لا وعزتك . رواه ابن ماجة .

،فيساقون إليها وردا (أي عطشا) ويطرحون فيها طرحا .

،فالأغلال في أعناقهـم والسلاسل يسحبـون في الحميـم ثـم في النـار يسجرون .

يساقــون إلى جهنــم زمــرا
" كلما دخلت أمة لعنـت أختها "
حتى إذا اداركوا فيها اصطلوا بصلاها ، فيصلون نارا حاميـة ويسقــون مــن عين آنية قد انتهى حرها وغليانها ، فيعذبون في الجحيم ويسقون من الحميم .

" ليس لهم طعام إلا من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع "

" فليس له اليوم ها هنا حميم ولا طعام إلا من غسلين "


،فمن الزقوم يتزقمون " فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطـون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم "

فتفصل لهم ثياب من قطع النار

،ويصب مـن فـوق رؤسهم الحميم ،فيذيب فروة الرؤس

ثم ينفذ إلى الجســوم فيصهـر به ما في بطونهــم والجلود
" كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب "


لهم من جهنم مهاد (وهي الفرش) ومن فوقهم غواش (وهي اللحف).

،فتراهم مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار .

أما الجسوم فتغلظ حتى يتضاعف العذاب
روى مسلم وغيره عن أبي هـريـرة رضي الله عنـه أن النبي صلى الله عليـه وسلـم قـال ضـرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده مسيرة ثلاث .

، وانظـر هنـاك لترى رجلا ً هــو أهون أهل النار عـذابا قد وضعت بين أخمص قـدميـه جمـرة من نار يغلي منها دماغـه . رواه البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير .

، " وهم يصطرخون فيها ربنا أخـرجنا نعمل صالحا غيـر الـذي كنا نعمل "

فلا يجابـون

،فانظـر لتـرى دموعهـم قـد سـالت
روى الحاكــم وصحـحـه عن عبـد الله بن قيــس رضي الله عنـه أن النبي صلى الله عليه وسلم قـال : إن أهل النــار ليبكـون حتى لـو أجــريت السفن في دموعهم لجرت وإنهم ليبكون الدم .

،فيقولون لخزنة النار : " ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العـذاب "


،فلا يفتر عنهم ،وهـم فيه مبلسـون

،فيتمنـون ويتمنـون

" ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك "


يتمنون الموت ولكن أين الموت؟!

حتى الموت لا يجــدون!! ...

بل يأتيهم الجواب :
" إنكم ماكثون "


،فيوقنون بأن لا فكاك ، ويتنادون فيها
" سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيص "
.

، فعفـوك اللهم ربنا عفـوك ، وعائذين بك مـن أليـم عـذابك ، وشـديد عقابك .

سبحانك ربنا سبحانك فقنا عذاب النار .

ربنا اصـرف عنا عــذاب جهنــم إن عــذابها كان غــرما إنها ساءت مستقرا ومقاما .

ربنا اصرف عنا العذاب إنا مؤمنون .


كتبها من يرجو عفو ربه

أيمن سامي

المشرف العام على موقع الفقه الإسلامي

http://www.alfeqh.com


وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

، وختم لنا جميعا بحسن الختام.