آنَ عِيدِي ..



..









إِيهِ ؛ يَا " هِندُ " نَـالَ مِنِّـي زَمَانِـي
وَ سَقَانِي مِـنْ كَأسِـهِ مَـا سَقَانـي
وَ تَغَشَّانِـي خَاطِـرٌ بَـثَّ وَجـدِي
وَ إِلَى الجَمرِ - بَغتَـةً - قَـدْ رَمَانـي
سَحَـقَ البَيـنُ قُوَّتِـي وَ يَقِيـنِـي
وَ بِسَـوطٍ مِـنَ العَـذابِ صَلانِـي
وَ استَبَاحَتْ مَخَالِبُ الدَّمـعِ عَينِـي
طَعَنَتـنِـي قَنَـاتُـهُ بِالـسِّـنَـانِ
تَاهَتِ الرُّوحُ بَيـنَ أَمسِـي وَ يَومِـي
وَ تَـرَدَّتْ مِـنَ الهَـوَى لِلـهَـوَانِ
وَ تَضَرَّجـتُ بِالنَّزِيـفِ فَـصـارَتْ
مُهجَتِـي فِـيـهِ وَردَةً كالـدِّهـانِ
شَابَ رَأسِي وَ شَـاخَ مِنِّـي فُـؤَادِي
وَ هُيَامِـي مَـا زَالَ طِفـلَ الأَمَانـي
فَتَعَالِـي كَـي نَرتَـوِي مِـنْ غَـرَامٍ
فَكِلَانَـا - فِـي غُربَـةٍ - ظَامِئَـانِ
يَا جَنا الـوَردِ يَـا بَيَـادِرَ عِشقِـي
يَـا جُنَينَـاتِ الآسِ وَ السَّيسَـبَـانِ
قَبِّلِينِي مَا بَيـنَ صَـدرِي وَ نَحـرِي
وَ استَقِرِّي - هُنَاكَ - عِقـدَ جُمَـانِ
وَ خُذِينِـي بِرَاحَتَـيـكِ صَغِـيـرًا
وَ اغمُرِينِـي بِدَفقَـةٍ مِـنْ حَـنَـانِ
وَ دَعِينِـي أَنَـامُ مِـلءَ جُفُـونِـي
بَيـنَ رِمشَيـكِ - حِقبَـةً - بِأَمَـانِ
وَ احتَوِينِي مَـا بَيـنَ نَهـدٍ وَ نَهـدٍِ
كَشَهِـيـدٍ جَــزَاؤُهُ جَـنَّـتَـانِ
بَعضُ شِعرِي - فُدِيتِ - مِنْ عِطرِ خَالٍ
مُفعَـمٍ بِالشَّـذَى ؛ وَ بَعـضُ بَيَانـي
وَ قَصِيـدِي عَلَّقْتُـهُ فَـوقَ سَفحَـي
نِ , عَلَـى قُبَّتَيـنِ مِـنْ أُقـحُـوَانِ
زَهرَتِي أَنتِ , وَ النَّدَى مِنـكِ قَطـرٌ
فاسكُبِي ؛ هَـدَّ مُهجَتِـي رَمَضَانـي
وَ انقُشِينِـي عَلَـى يَدَيـكِ كَوَشـمٍ
بَائِـنٍ - مِثـلَ قُبلَـةٍ - لِلعـيَـانِ
آنَ عِيدِي بَعـدَ الصِّيَـامِ فَجُـودِي
وَ هَلُمِّـي , فَقَـدْ غَفَـا شَمعَدَانـي
وَ مَطَـوتُ الحُـرُوفَ مَطـوًا فَهَيَّـا
وَ هَلُمِّـي إِلَـى مَلِـيـكِ المَعَـانـي