إلى متى ..... ؟؟ للشاعر : عبد الرحيم محمود




قـلـبـي يسابـقـنـي لـهـمـس شـفــاك


وأنـــا بـغـيـرك مـثــل طــفــل بــــاك



أحـتـاج عطـفـك دائـمـا يـــا زهـــرة


لأكـون نجـمـا فــي رحـيـب فـضـاك


والله لــــو أن الـحــيــاة جـمـيـعـهـا


تُــهــدى إلــيـــك وهـبـتـهــا إيـــــاك


يا لوزتي ، زيتونتي ، قُطفـي وهـل


ترضـى عيونـي فــي الـهـوى إلاك؟


إنـي عشقتـك فـي جميـع قصـائـدي


وخـبــرت ســـر رضـابــك الـفـتــاك


يـا نرجسـا سَـحَـرَ العـيـونَ جمـالُـه


كـــل الـجـمـال ونـبـعـه مـــن فــــاك


لا تـحـسـبـي يــومــا أراك بـعــيــدة


شـريــان قـلـبـي ســاهــر يــرعــاك


وأنــا أسـافـر مـثــل نـجــم عـاشــق


يحـتـار كـيـف الـقـرب مــن علـيـاك


مهما ارتفعت ، فطيف حبك سابقـي


وأنـــا أسـافــر فـــي بـديــع عـــلاك


وبـنـبــض قـلـبــي إذ رآك وحــيــدة


سبـق السـحـاب وبالحـنـان حــواك


جاءتـك روحـي بالربـيـع وبالمـنـى


وفـــؤاد صـــدري بالحـنـيـن أتـــاك


هيـهـات أنـســى لـحـظـة مجـنـونـة


سهـر الغـرام علـى هـضـاب ربــاك


أنـى ابتعـادي عــن ربــاك حبيبـتـي


أنــــى تــغــادر عـالــمــي عـيــنــاك


لمـا عرفـتـك أورق الغـصـن الــذي


قــد جــف مــن بُـعْـد ٍ، وحـيــن رآك


فتهـدلـت أغـصـان كـرمــي نـشــوة


لــمــا رأيــــت بنـبـضـتـي مــثــواك


واخضّر قفري إذ خطـرت وزارنـي


ورد الـربـيـع وأثـمــرت أشــواكــي


وغـدت قطوفـك دون هـز جذوعهـا


تـسّـاقـط الأعـنــاب بـيــن شـبـاكــي


وغـــدا الـزمــان مـولـهــا مـتـدلـهـا


يــرنــو إلــيــك بـسـاحــر الـشـبــاك


أنثـاي أنــت وفــي جمـالـك روعــة


بسـتـان عـشـقـك سـاحــر الأفـــلاك


من أين جئت وفي عروقك من دمي


نــبــض الـحـيــاة مـتـيــم بــهـــواك


يـا كـل حـرف نابـض فــي أبـحـري


إنـــي كـحــرف بـالـهـوى أغــــراك


محراب حبـك عـرش قلبـي يرتـوي


من نهـر عشقـك ساحلـي المتباكـي


وعلـى هضـابـك قــد بنـيـت دويـلـة


لـلـحـب تــرفــع رايــتــي بـسـمــاك


إنــــي لـقـيـتـك والـحـيــاة مــريــرة


وهمـسـت فــي أذن الـدنــا أهـــواك


لا تتـركـي قـلـبـي يـصــارع دمـعــه


فـي نـار بعـدك ، لـن يـحـب ســواك


مـا عـاد صبـري مسعفـي لمـا رأي


شفتاك قرص الشهـد نحلـي الباكـي


ولتتركـيـنـي لاهــيــا فــــي ربــــوة


غـنــاء تــشــرب قـبـلـتـي شـفـتــاك


ولترحمي روحـا ترفـرف إن غفـت


عـيـنــاك لــيــلا شـهـدهــا خـــــداك


قـولــي تـعــال فـقــد يـمــر زمـانـنـا


مــن غـيـر تلقيـنـي ولا ألـقــاك !!!


حتـى أكــون لغـصـن وردك جــدولا


يـروى الـزهـور لتجتنـيـه يــداك !!