الواقع أن جميع العلوم مكملة لبعضها فكيف لي أن أبين موضوعاً علمياً بدقة إذا لم أكن ملماً بقواعد النحو والإملاء ، وكلما كان صاحب العلم متنوع المصادر من العلوم أصبح متميزاً في التحليل والتركيب الفكري وتعليل الظواهر ..
وهو بلا شك سيأخذ بصمة تخصه .. فمن يقرأ من شعري سيكتشف مباشرة خلفيتي العلمية التي لا توجد لدى الأديب المحض .. ولو أنه قد يخفف من الصفة الأدبية لكنه سيتميز بالمضمون الغني بالعلوم .. وكلما تمكن العالم الأديب من العلمين وكانت لديه الموهبة والقدرة على الجمع بين العلوم كلما كان عطاؤه أكثر ثراء وفائدة لعموم الناس.
وأما عائلتي فكانت معينة لي بصبرها على فترات الانصراف ضمن مجال المهنة من جهة والتدريس من جهة أخرى والنتاج العلمي والأدبي أيضاً.. ولم يؤثر على نتاجنا الاجتماعي العائلي لوجود الرضا والقبول من الطرفين طالما أن هناك إنتاج حقيقي وافر المردود من جميع الجهات الشخصية والعائلية والاجتماعية والوطنية والإنسانية عموماً .. ولكل أجره حسب صبره ومساعدته.
لا شك أنني راض بالنتاج ولولا ذلك لما استطعت المتابعة..
والمعين الأساسي في النجاح صفاء النية الخالصة لله عز وجل وطلب العون منه دائماً دون انقطاع مع الثقة بتلبية الطلب..
ولولا عون الله وصفاء النية لما كان هذا العطاء الغزير بحمد الله عز وجل.