تراودنى الذكريات -- فيض من مشاعر الحب تدغدغنى -- خيالات اميره قلبى تداعبنى -- وذكريات قلمى العاشق ترسم الابتسامه على وجهى -- كان قلمى عاشقا لها ايضا -- بدون شك كان عاشقا لها -- انا لاانسى كيف كان يتراقص فى يدى عندما اكتب عنها شعرا --يساعدنى فى تنظيم الحروف -- يعطى لها روحا -- مهما كانت براعتى فى الكتابه فهى حروف جامده -- مرتبه ومنظمه لكنها جامده -- كان قلمى يعطيها الروح والاحساس --يجعلها تنبض بالحياه -- تتلون – بالاحمر القانى اذا كتبت عن شفتيها -- وبلون البراعم الخضراء اذا وصفت عينيها الخضراوتين -- كان القلم يداعب الكلمات ويدغدغها فتفوح منها رائحة الورد والياسمين -- كم كانت تحب الياسمين -- كم مره طوقتها بعقد الياسمين---
كثيرا ما كانت تطلب منى اهداءها هذا القلم -- كنت ارفض بشده -- تتعجب هى --لاتعرف انى اغار منه -- اتذكر اول مره رايتها -- كانت تسير مع والديها -- شعرها اسود بلون ظلام ليل غاب عنه القمر -- قوامها ممشوط -- تختال فى سيرها دون تبجح-- راسها مرفوع الى اعلى -- كانت رمزا للجمال وكبرياءه -- كنت اسير فى نفس طريقها لعل التمس لها اثرا على رصيف الطريق -- ادنو من الاشجار -- ربما وقفت قليلا هنا -- ربما عطرها ترك اثرا -- غضبت منها مره -- نهرتها عن بعض الافعال التى لا تعجبنى وتثير غيرتى -- غضب منى القلم وعاقبنى -- اسال حبره على قميصى الجديد -- غضبت منه بشده -- حبسته فى درج المكتب اسبوع -- اسبوع كامل قبل ان يرق قلبى واعفو عنه -- ومره تحاذق القلم وقفز من جيب قميصى والقى بنفسه امامها -- هدفه ان تلتقطه هى ويلامس اناملها الرقيقه -- تنبهت الى هدفه – اسرعت التقط القلم -- داعبتنى هى -- ركلت القلم بقدمها لتبعده عن متناول يدى -- ضحكت وكررت فعلتها حتى كاد القلم ان يتحطم -- ها ها صدق من قال " الحب بهدله " --- كنت احبها بشده -- كنت فى احلام اليقظه امد يدى الى النجوم -- اهزها -- اصرخ فيها -- قولى لها كم انا احبها -- احكى لها كم انا اشتاق اليها -- جنون -- جنون -- الحب فعلا جنون -- جنون لذيذ -- يشعرنى بسعاده بالغه -- قلبى يرقص فرحا -- لكن لماذا اتذكرها الان ؟ انا الان فى خريف العمر – وما كان بيننا انتهى -- مضى عليه اكثر من ثلاثون عاما -- هل يمكن ان يتحقق ما فشلنا فى تحقيقه منذ سنين -- صحيح انا وحيد الان -- رحلت الزوجه والاولاد كل فى حاله -- وهى –--ربما تكون ...... وربما تكون ..... سأبحث عنها -- اشتاق اليها -- اشعر بها تحدثنى -- لكن لاافهم -- سوف ........... .. تنبهت الى صوت بكاء ونحيب صادر من درج المكتب -- القلم يبكى بحرقه -- سألته عنها -- اجاب -- بكيت كثيرا -- دعوت الله ان يغفر لها ويدخلها فسيح جناته