عهود
***
أنا يا آخر الحلواتِ

محتاجٌ

لمصباحين زرقاوين ِ

يخترقان ِ أوردتي

ويكتشفان ِ أغواري



***

فمنذ نعومة الأحلام ِ لم أقرأ

ولا عَبرتْ

ببحر مشاعري امرأةٌ

- كما أبغي -

ولا عزفتْ

على أوتار قيثاري

***

صحيحٌ أنني أمضي

على أنقاض تجربةٍ

رماها الدهر فى رئتي

وألف قصيدةٍ

تزهو

على إيقاع مشواري

***

ملأت حقائبي قبُلا ً

وأزهارًا

وتذكارًا

لكل جميلةٍ عبرتْ

على يومي

وأرختْ

ليلها المحلولَ

فوق سرير اعصاري

***

ولكني

ويالغرابة الأقدار

لم أقنعْ -

بواحدةٍ

برغمِ تنوع ِ الأشكال ِ والأنسام ِ

فى بستان ِ أزهاري

***

وها أنذا

خرجت الأن من نزقي

وعدت لحصة التعبير

والتلوين ِ

فى كراس ِ أفكاري

***

فيا تلميذتي بالأمس ِ

يا سرِّي الذى للنور لم يخرجْ

أنا فى حالة ِ الذوبان ِ

والغليان ِ

والنار ِ

***

خلعت ُ التاج َ مبتسمًا

لأعمل فى حقول الكرز

والأعنابِ

عند أميرة القلبِ

وأرقبُ

- من خلال الزهر -

وجه َ الحبِّ ، يأسرني

بسحر الحسن ِ

والتكليل بالغار ِ

***

دعي عينيك

بنت النور - -

تدخلني

تطهرني

من الأوثان ِ

والأدران ِ

والقار ِ

***

" عهودٌ "

أنت ِ يا تفاحة الأحلام ِ

يا قمري

الذى ألقاهُ

بعد عناءِ أمطاري

***

دعيني أدخل التاريخ َ

من بوابة الذوبان ِ

فى عينين زرقاوين ِ

مثل سماءِ أشعاري

***

دعيني أدخل التاريخَ

لو تعطينني درسًا

بباب الحاءِ

فصل الباءِ

فى قاموسِ أسراري

***