البالوعة


يجذبك استغراقه في التفكير وحيدا .....وليس لأحد أن يتكلم في مجلس إن حضر......لاحدود لثرثرته،يظن في نفسه الفهم؟ لايفكر على طريقة العلماء......فهو دائما أقرب إلى اللصوص بحكم النشأة والماضي......ولايستعمل إلا الخبث والمكر....ثعلب في دهائه، وحمار في تصرفاته.........ويسميه ذكاء،، ويقنع نفسه بأتفه المسوغات، ويجهد ها أمام الآخرين ويدري بأنهم يسخرون منه .....تسعون بالمئة من ثقافته سماعية.....وعشرة مجترة بامتياز.....يشتري منك المعلومة خلسة،ويبيعك إياها جهارا بلا حياء .....أما ثقافته الدونية فهي شوارعية من دون منافسة ضمن قوسي النصب والاحتيال....أشد عقده تكمن في من حاول إنقاذه من مستنقعه....يكره كل صاحب فضل عليه .....ويتمنى الموت لأقرب الناس له مادام أحسن منه، وبعيدا عن انحرافه......يحقد حقدا دفينا على من حاول إصلاحه وإعادة تأهيله اجتماعيا......يسرق منه كل شيء ويتهمه في كل شيء ردا لجميله......الناس يتهامسون بعقدته وسرقاته وتنكره للجميل: هذا الموضوع له ،هذا نتاجه: واضح من أسلوبه......حتى هذا العنوان مسروق منه.....بل وصل به الأمر إلى تقمص شخصيته في الحديث .....مسكون بعقدة فشله وإخفاقه ونجاح الآخر صاحب الفضل عليه......هرب لسنتين من وجه الذين احتال عليهم،فأعاده بصورة أخرى جعلتهم يقولون سبحان من غيّر الأحوال قبل أن يتراجعوا إلى ما خبروه فيه......يدعي كل شيء ويتجاهل أنه مدان بخط يده وتوقيعه ولسانه......أكثر خصومه من النساء لدعارة لسانه.....متناقض بكل مافيه ....سار ببطء السلحفاة في السنة الاولى في الجامعة لعشر سنوات ،وحصل على الليسانس والماجستير والدكتوراه في سنة واحدة وقبل أن ينتقل إلى السنة الثانية؟؟؟لم يتعلم المثل المصري (اللي اختشوا ماتوا) ولم يحفظ المثل العربي (من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بحجر) يشخَص عيوبه بد قة متناهية،ثم ينسبها للآخرين طالبا منهم أن يراجعوا طبيبا نفسيا؟؟؟؟ يستسهل كل شيء،ولايفرّق بين العلم والترهات.....في سره سيارة نفايات،وفي ظاهره يقسم أنه من بني البشر!!! سيان عنده الحقيقة والتزوير....أول شيء لاحظه أهله عليه في طفولته سعة خياله في الكذب.....أعطى لصاحب ماضيه مبلغا بالعملة الصعبة مما يكسبه بالتزوير ليشتري له شهادة ليسانس من جامعة تافهة قبل أن يكتشف العاملون معه حقيقته .......هي شحمة بيد هر جائع....يقسم ألف يمين ويؤلف لك ألف قصة عنها....ويكتفي الهر برواية واحدة:أرادها بالظلام فلهفناها بالنور....فاحت رائحة الفضائح من العاصمة إلى آخر مدينة.....استثمرها الهر بالتهديد والعمل ......صمت بعد الإنذار الأخير مدعيا الاحتساب إلى الله وهو المشهور بالدجل والشعوذة؟ لكنه قبل بالفتات مما يلقيه له الهر من الأدوات الكهربائية الكاسدة ،ولم يعدم الحجة في تسمية جبنه حكمة؟؟؟؟؟؟؟ يسميه أبناء بلده مسيلمة ومسيلمة نفسه يستجير منه وبه ......ويقسم إبليس أنه يفعل أشياء لم يأمره بها؟؟؟تحوَل من سارق كتب من أقرب الناس له من أجل علبة سجائر تشهد السجارة الأولى على طول حرمانه وبطالته ونومه إلى مدع للقراءة وحاو لمكتبة أكبر من أسفار الحمير.....مصائب قوم وسمعة آخرين فرصة عمر له لاتعوض وتعوضه وتغطي عوراته ......سُلطت عليه الأضواء في هذا الز من الأعمى،ولكن:
من أين آتي بالحواريين ياعيسى كي أعرف الصادق
من أين آتي بالحواريين ياعيسى كي أعرف الكاذب
من أين آتي بالحواريين يا عيسى كي أعرف المنافق
من أين آتي بالحوارين ياعيسى كي أعرف المداهن
ميزة عصر النور أنك لا تدري كيف يكون السارق؟!
أصبح الفاشل علما في زمن الأميَة .....انتهى عصر جوعه وحرمانه وطول نومه وتسوله واحتياله وتشرده ورفقته لقاع المجتمع،لكن عقدته من نجاح الآخرين لم تفك بعد.....وفي سره يعترف بأنه على حق إذ كيف يمكن له أن يقنع نفسه بأنه شخصية غير مزيفة بكل ما فيها......والمصائب لاتدوم وكل شيء يتغير......وغدا سترى الناس ماذا سيخرج من البلوعة ......وغدا لايرى أمامه سوى مايغمز به الآخرون وهم يشيرون له أن يعود إلى سلة المهملات،وإلى ما كان عليه.
ردي:
القيم الان للاقوى حتى لو كان مفسدا المهم انه يملك مالا وصوتا مسموعا للاسف
تحيتي وتقديري