رأيي الخاص :
الحركة الفنية في سوريا فيها المبدعون الكثر وأن ما وهبه الله لفنان هو انفعالات داخلية يخرجها للآخرين يعبر عن خلجات قلبه ايمانا بوطنه لخير دليل على عراقة تلك الأمة استمرار العطاء الفني رغم ما عانت من حروب وغزوات الى عصرنا الحاضر ممثلة بفاتح المدرس وومدوح قشلان ورشاد قصيباتي ولؤي كيالي وعفيف مصري وناصر نعسان آغا وعبد القادر عبداللي .............الخ وغيرهم نجهلهم منهم نادر حج قدور ومحمد حسن نجار وأديبنا خير الدين الدين عبيد كاتب وفنان وأمين أخرس ومنير رحال .....الخ
وما شاهدناه في السنوات الاخيرة على الفضائية السورية (أوراق ثقافية _ مجلة فنون) تعطي حافزا للتواصل أخص بالشكر منتدى فرسان الثقافة وجريدة البعث وجمعية أصدقاء دمشق على رأسهم الدكتور عفيف بهنسي لخلجات قلبهم الفنية . غالبا ماكنت أرى صفة التشاؤم على وجوه معظم الفنانين وما عرض في مهرجان مسرح الشباب فرقة السويداء والمسرح القومي لللاذقية يحكي معاناة الفنان ، هناك تباعد ثقافي بين المحافظات ولو أعطي الفنان السوري ربع ما يأخذه أي فنان من دول الخليج العربي لوصلنا لما وصل اليه اليوناردو دافينشي وميكل انجلو ورفائيل ،تاريخنا القديم والحديث يثبت الابداع الفني من خلال ايبلا ورأس شمرة والزخارف العمرانية والنباتية والحيوانية والزجاج والفخار ، كلها روايات مرسومة لظواهر يتناقلها أجيالنا منذ خمسة آلاف عام حتى يومنا هذا ، قابيل وهابيل _ فسيفساء الحوريات _آدم _الاسقف بولس.
هناك عولمة الفن أنا لست ضد معارض التصوير الضوئي وتبنيها فانك تستطيع أن تلتقط ألف صورة خلال ساعة
لكنك لن تستطيع تغيير معالم اللون الزيتي مهما وصلت التقنييات ومئات الساعات أمام لوحة واحدة وخير مثال الجوكندا _ هيلين وأطفالها _ بيبربول رببنز _ الحلابة مان فيرمير .....الخ
اذا يلزمنا التبني لمعظم فناني القطر حتى يستمرو بالعطاء والتواصل بين المحافظات والاقطار العربية والعالم
سمير قريطبي