بين منبر لطفي الياسيني ومنبر أحمد ياسين




أستاذنا الكبير وشاعرنا العظيم لطفي الياسيني أراد منا أن نرثيه وقد عظمت تلك الكلمة في مسامعنا وتحركت قلوبنا مائرةً في ألمها ولكن ليس لحاله بل هي لحالنا المرزية حيث لم نقترب إليه ونلمس تطلعاته ...

قد قال هذا الشاعر الكبير في مناجاته الصافية:


ارثي الجميع فمن منكم سيرثيني


اوشكت اطوي حياتي مع دواويني


سبعون عاما... واحزاني تواكبني


وما وجدت سوى الكرسي يسليني


من يوم نكبتنا..... والداء يؤلمني


صبرت والصبر من طبع الفلسطيني


هذا يهاجمني....... بالقول يشتمني


والبعض عرى ثيابي في الكوانين


ما نلت من دنيتي غير الشقاء بها


مصاب قلبي من الاحباب ياتيني


بقيت في منزلي وحدي على غضض


اصارع الموت من سبع وستين


اني تحملت ما لا يستطاع.. ولم


انكس الراس.... يوما للدهاقين


حنيت راسي لربي في الصلاة على


سجادة المسجد الاقصى لتبكيني


لربما حان موتي فالملاك اتى


اراه قدام عيني ...... يناديني


اني توضات كي القاه مغتسلا


من الذنوب ومن دنس الشياطين


يا رب عجل بموتي استريح متى


في حفرة القبر عافتني دواويني

************



فأجتهُ بقصيدة متواضعه لن تفي حقه:



بين منبر لطفي الياسيني ومنبر أحمد ياسين




والقدسِ حين تنادي أُمّة الدينِ
إنّي قسمتُ وبالزيتونِ والتّينِ



هذا الثبات الذي قد هدَّ معتدياً
من عزم لُطفي.. ومن عزم الميامينِ



لا بدّ من ساعةٍ تأتي على ظفرٍ
دقّتْ عقاربها من وقع حطّينِ



فعندها لم يكن لطفيُّنا قلِقٌ
وكيف يقلق من يحيَ على دينِ



صبَّ الإله عليك النور يا بطلٌ
فانعم بروحك نوراً ليس في طينِ



فما أعاقكَ عجزٌ عن مجاهدةٍ
بل أنَّ من خرسوا كانوا معاقينِ



وإنْ جَلَسْتَ على الكُرسيِّ ما جلستْ
روحٌ بجنبيك بل كانت كتِنِّينِ



يهابها ظالمٌ من وقع ثورتها
ألم ترَ خوفهُ من إبنِ ياسينِ



شيخٌ أبى الموت إلاّ فوق منبرهُ
فكان كُرسيُّهُ خوفَ الشياطينِ



فلم تَدِرْ عجلاتُ العزِّ خائفةً
بل للأمام مضتْ من دون توهينِ



فكان أحمدُ حقاً للإبا علماً
مُخضباً بالدما من جرم صهيونِ



إنّي حسبتهُ يا لطفيُّ فيك حيا
فكنت وارثَهُ من دون تعيينِ



أعطاك منبرهُ فاعظِمُ بمنبرهِ
لم بعتليهِ سوى نعم السلاطينِ



قلوبنا أسلمتْ حباً لسلطنةٍ
كانت بقلبكِ تحيا من فلسطينِ



الإبراهيمي
السعودية
سيهات