مع وقف الأعذار ..



أعيدي شبابَ الليل للوحـدة الأنقـى
فلا وحدتي تُقري على يابسـي وَدْقَـا
تبيَّنْتِِ أني...، والأدلَّـة مـن دمـي
تبرِّئُنـي ممـا اتهمـتُ بـه حرقـا
وأعلمُني من بيـن عذريـن تهمتـي
إلى مجمع القلبين من عشقهـا دفقـا
فرفقـا بـه لا تُذْهِبِـيْـه كريـشـه
وقد نال منه اللونُ مـا نالـه، رفقـا
صدى عبرتي هزَّت ثلاثيَّـةَ الهـدى
فكيف المدى ترميـم أركانـه عقَّـا؟
أعيدي انصهاري بالأصيل، نوارسي
تهاوت،وثغر الرسم لم يتلقـط رزقـا
أو استنطقيه النجمَ إن بـات طاويـا
على شرفة ضمتْـهُ أهدابُهـا عشقـا
ورائي جرار الصبر من فضِّ سكرها
لها أصغت الأقداح من وحدتي زرقـا
لها وحدها عذراء صمتـي أفضُّهـا
على قُبَّرَاتِ الهمـس أنغامهـا تبقـى
وقد شنَّت الأشواق عن بكرة الهـوى
علـيَّ اتهامـاتٍ أفَنِّـدُهـا صـدقـا
وأيدي ارتكابي الحب عنـي عصيَّـة
تلمستهـا قيديـن فاستوثقـت أفـقـا
ولمَّا أجدنـي فـي تلافيـف وردهـا
عليَّ سوى روحين مـا بيننـا فرقـا
تخطَّت جفوني حارة الحـزن دمعـة
وإذ بالنجاوى بيـن أهدابهـا غرقـى
لقـد غادرتنـي واستقلـت دموعهـا
وأبقت بجرحي قبل تضميـده عمقـا
عزائـي شتائـي تعـرَّت حروفـه
أمام اعتصام لاح في عينهـا نطقـا
أسائلهـا إن ضيَّعتـنـي مراكـبـي
وَخُيِّرْتُ إمَّا ، أو على موجةٍ أبقـى؟
وعشقي يضاهي الكبريـاء ضراعـة
أما آن لي قُـدَّام أشعارهـا أُلقَـى ؟
هنا حيث لا جدوى من الهمس أو لمى
تجيدُ ارتباط الصمت بالشهقة الوثقـى
أجزني لعمري بعد جيليـن رخصـة
تعيد الهوى من بعـد تعطيلـه عتقـا
لها وردة من مطلـع الشعـر كلمـا
تجلت بعينيها إلـى دمعتـي شرقـا
***
***
لقد صادقتني البيد والليـل، والدجـى
تبنَّى من الأوجاع ما يرهـق النطقـا
أقيم علـى كفيـك دعـوى وتهمـة
ويشهد لي ضدي عليك الهـوى حقـا
أعيدي رفات العمر من مرقد النـوى
إلى رجعة كبرى إليـكِ فـلا أشقـى
وقد عاهدتني تحت ميعـاد ضحكـة
شفاه تعيد الثغـر مـن قبلـة أنقـى
فلا غادرتني قيـد لحظيـن غمـزة
تجيد لثوب العمر من ظبيهـا رتقـا
فاَغْمُرني بالعيش من أجـل عمرهـا
شبابا ظنت السعد عن كتفـه ملقـى
ولكن سد الصبر مـن وطء عشقهـا
به أحدثت مـن أيـن آتيتُـهُ خرقـا
فلا مجمـع الديجـور يلغـي نفيـره
ولا ذمة الآصال عن بسمتـي تلقـى

ـــــــــــــ
قبيل .... اعتذار .... 20/3/2009