قال تعالى ( ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) صدق الله العظيم
التراجم اللماعة في جذر آل رفاعة

ان تمام البحث عن تراث ونسب السادة الرفاعية لابد وان يحتاج الى استجلاء تراجم حلقات العمود الواصل لفسيل آل رفاعة الاحمدية مع جذع النخلة الموسوية الحسينية الهاشمية العدنانية ولأجل ان لانذهب بعيدا فنغوص في تشعبات نحن في مقصدنا النهائي في غنى عن تفصيلها سننطلق من المفصل الذي يربط السادة ال رفاعة بأخوتهم من السادات الموسوية الحسينية والمتمثل بحلقة الشريف الجليل والطاهر النبيل الامام موسى الكاظم عليه السلام الذي تشعبت من حلقة اسمه الكريم خطوط العقب المبارك لأولاده الاطهار المطهرين من المعقبين والذين كان احدهم هو جد السادة الرفاعية الفخام السيد الشريف الامير ابراهيم المرتضى ابن الامام الهمام موسى الكاظم عليه الرضوان والسلام فنقول:
1.الامير ابراهيم المرتضى:
هو الامير السيد ابراهيم ابن الامام موسى الكاظم الذي لقب بالشريف المرتضى و الهادي الى الله. وكانت ولادته في نهاية النصف الاول للقرن الثاني الهجري ولقد عاش حتى مطلع النصف الاول للقرن الثالث الهجري. وزهد بالامامة فلم يطلبها فآلت الى ابناء اخيه .ثم هاجر الى اليمن وظهر امره فيها. بعدها عاد الى بغداد ومات مسموما فيها في عام (206هجري) ودفن في مقابر قريش ببغداد. ولقد اعقب ثلاثة ابناء ذكور معقبين هم السيد موسى الثاني جد السادة الرفاعية والسيد جعفر والسيد اسماعيل.
2.الشريف موسى الثاني:
هو السيد موسى بن ابراهيم المرتضى المكنى بأبو يحيى والملقب بأبو سبحة لكثرة تسبيحه وايضا المقلب بالثاني قدم الى بغداد من اليمن مع ابيه الامير المرتضى واستوطن فيها بقية عمره الذي قضاه في طلب مرضاة الله ولقد توفي سنة (210هجرية) وعقبه وانتشار بيته في ثمانية رجال هم السيد احمد الاكبر جد السادة الرفاعية والسيد ابراهيم العسكري والسيد محمد الاعرج والسيد الحسين القطيعي والسيد عبيد الله والسيد جعفر والسيد علي والسيد عيسى وكلهم معقبون.
3. الشريف احمد الاكبر:
هو السيد احمد المكنى بالاكبر والملقب بالصالح وبالزنبور لكثرة طنطنته في اثناء قراءة القرآن ولد في كنف والده وسلك مسلك اباءه في طلب العلم وكان صالحا عابدا مجاب الدعوة ذا شأن عند الخلفاء توفي في سنة (210هجرية) ودفن في بغداد بمقابر قريش وراء مشهد جده الامام الكاظم وقد اعقب ثلاث رجال هم السيد الحسين المحدث جد السادة الرفاعية والسيد علي الاحول والسيد ابراهيم ابو اسحاق.
4. الشريف الحسين المحدث :
هو السيد الحسين بن احمد الاكبر المكنى ابو عبد الله والملقب الرضي والمحدث نسبة الى اهتمامه بالحديث والقطعي نسبة الى محلة القطيعة ببغداد التي سكن فيها شب في كنف ابيه على طلب العلم وسعى في مجال الحديث النبوي وبرع فيه حتى اصبح شيخ المحدثين في وقته وكان فقيها ذا محل ورياسة في علم الحديث ولقد توفي في عام (219 هجري) ودفن في مقابر القطيعة ببغداد ولقد اعقب اربعة رجال هم السيد الحسن القاسم جد السادة الرفاعية والسيد علي الاسود والسيد حمزة والسيد حسن ابو احمد .
5.الشريف الحسن القاسم:
هو السيد القاسم بن الحسين المحدث المشهور بالحسن القاسم لحسن وجهه والمكنى ابو موسى والملقب بشيخ بني هاشم. عاش في بغداد واصبح رئيس بغداد في الحديث ونقيب النقباء واعقب في بغداد ثم في مكة حيث نزل مكة ببعض اولاده واقام فيها حتى توفي محفوظ الحرمة في عام (246هجري) وله بقية في بغداد وقد قال بعض الثقاة فيه انه لم ينجب في عصره اعظم منه مقاما وارفع منزلة واكمل علما وازكى عملا . وعقبه في رجلين هما السيد محمد ابو القاسم جد السادة الرفاعية والسيد موسى .
6.الشريف محمد ابو القاسم :
هو السيد محمد بن القاسم الحسن المشهور بمحمد ابو القاسم والملقب بالمكي والبغدادي نزل مكة مع والده وبقي مقيما فيها الى ان توفاه الله فعكفت اليه قلوب الناس وكان على جانب عظيم من حسن الخلق والسخاء والزهد والصدق توفي في عام (265 هجري) وعقبه من ولده الاوحد السيد مهدي.
7.الشريف المهدي :
هو المهدي بن محمد ابو القاسم الملقب بالمكي والمكنى ابو رفاعة ولد في مكة ونشأ في ربوعها حتى صار شيخ اهله وصاحب بركات ومحامد وقد اجمع صوفية عصره على تفرده في وقته ثم توفي في مكة عام (291هجري) ولقد اقب ثلاثة ابناء معقبين هم السيد رفاعة الحسن جد السادة الرفاعية والسيد عدنان والسيد يحيى.
8.الشريف رفاعة ( ابو الرفاعية)
هو السيد رفاعة المشهور بالحسن رفاعة والملقب بالمكي والحسيني ولد في مكة عام(280هجري) ونشأ فيها مهيب الجانب معظم القدر زاهدا متجنبا عن الناس والبسه ابوه الخرقة الشريفة الاحمدية وهو ابن احدى عشر سنة ولقد واصل طريق اهله في الدعوة والاصلاح .ثم نزل بادية اشبيلية بالمغرب مهاجرا من مكة سنة سبع عشرة وثلثمائة وهي السنة التي دخل فيها القرامطة مكة وقتلوا اميرها ابن محارب واستباحوا حرماتها واعتدوا على اشرافها وسلبوا نفائسها وقد عظم سلاطين المغرب السيد رفاعة ورفعوا منزلته وعلا قدره وكبر امره وانقاد اليه المغاربة ولقد اقام مع جماعة من بني شيبان وتزوج بأمرأة من الاشراف الادريسية اسمها نبها وبقي محفوظ الحرمة بينهم الى ان توفاه الله في عام (331هجري) ودفن في بادية اشبيلية وله فيها مشهد يزار ويتبرك به ولقد اعقب اربعة ابناء ذكور كلهم معقبين هم السيد علي ابو الفضائل الاشبيلي جد السادة الرفاعية في العراق والشام والخليج والسيد سعد والسيد عمران والسيد بركات واعقابهم في المغرب العربي هذا ويعد السيد رفاعة الحسن الاصغر المكي اصل البيت الرفاعي وعنوانه اذ الى اسمه ينتهي لقب الرفاعي والرفاعية بالنسبة لتفرعات الشجرة المتفرعة من نسله المبارك الطيب الكريم.) انتهى المصادر
المؤرخ والمحقق للانساب الشريفة
ابراهيم فاضل الناصري الرفاعي
ناظر رواق توثيق تراث ونسب رفاعية العراق
تكريت التأريخية المحمية



حسن رفاعه امين انساب آل ناصر الصياديه الحسينيه