ضراعة...!!
إلى بابكَ المأمولِ أسرعتُ يا ربىَّ
تطُوفُ به روحى ويَطْرُقُه قلبى

ظَمِئتُ وهذا نبعكَ العذبُ سَلْسَلاً
فَدَعْ مهجتى تَرْوَى مِن السلسل العذب

جَفانَى مَنْ ساقيتُهم صافىَ الهوَى
وأعَرَضَ أحبابى وأنكرنِى صَحْبى

وأُفردتُ إلاَ مِن مرارةِ غُصَّة
وآلامِ سهم قد تكسَّر فى جنبى

فجئتُك لا أبغى مزيدا لأنعُمٍ
فحسبىَ ما أوليتَ مِن أنعمٍ حسبى!!

وجئتك لا أخشى عواقب زَلَّةٍ
فعفوك يا رحمن أكبرُ من دَنى

ولكنَّنىِ أشكو اغترابا ووحدة
تُشرَّدُ أيامِى وتُظلم لىِ دربى

وإنك تدرى أَنّ نفسىَ روضةٌ
يَفىء إليها كلُ شاكٍ من الجدب

وأَنّ ضميرِى مثلُ صُبح منوَّرٍ
وأنّ فؤ ادى مثل نبع من الحُبَّ

فهب لىِ سلام الرُوح وارحم مواجعى
فليس أمامى غير بابك ياربى!!


الشاعرة السكندريه اسماء محمود