يا سيدي يا رسول الله يا قمري




سَلَّمْ عليهِ وقُلْ ما قالهُ اللهُ
واتركْ حديث الذي ما كان يرعاهُ




سلِّمْ عليهِ صلاةُ الله قد أمَرَتْ
في آخرِ العهد.. عهدُ الله تنساهُ؟




وثمَّ من صَلَفٍ في قول منحرفٍ
ما قالهُ غيرُ من بالكفر قد فاهوا




إنّ النيَّ مضى مَيْتاً وليس لهُ
قَدْرٌ وما هو للتسليم أوعاهُ




إذاً سلامك لغوٌ لا خلاقَ لهُ
وما صلاتك غير التيهِ تلقاهُ




وهل صلاةٌ بلا فحوى وإنْ تُلِيَتْ
آيُّ الكتاب بها من دون معناهُ




هي الصلاة التي تنجيكَ من سقَرٍ
أو منكرٍ هي بالأذكار تنهاهُ




وأنت في أمرها ما كنتَ ممتثلاً
على النيِّ صلاةُ الله تأباهُ




وفهتَ سوءاً على من سَلّموا وبكوا
شوقاً إليهِ وفيهِ ازدادتِ الآهُ




والقلب منقلعٌ من حُبِّ جاذبهِ
مُعفَّرٌ في ثرى من كان يهواهُ




يا سيدي يا رسول الله مُعتصِرٌ
قلبي للقياك يا من طاب لُقياهُ




قد يمنعون وصالي.. يقطعون يدي
لأنّها أّمْسَكَتْ للعزِّ مرساهُ




وهم أرادوا بأنْ أبقى بغير هدى
وما دروا أنّ حبّي من هداياهُ




قد يقلعون لساني حين أذكرهُ
فإنَّ ذكر حبيب الروح دلاّهُ




إلى اللئالئ من قولٍ وتذكرةٍ
فصار ينطق حباً من عطاياهُ




و غيرُ من لم يكن طه بسيرتهِ
تشيطنوا .. كفَّروا.. في الغيِّ قد تاهوا




وفد رأوا أنَّ حبَّ الناس منقصةً
بل مجرمٌ باسمٌ بادٍ ثناياهُ




فالدين عندَهُمُ لا فكر غيرهُمُ
طاغوتُ من عبدوا في غيِّهِ لاهوا




و قَدَّسُوهُ آلهاً دون ربِّهُمُ
ولا رسول آلهُ الخلقِ صَفَّاهُ




فبَدَّلوهُ بمن في فكرهِ خَطَلٌ
فسَنَّ شرعتهُ لا خُلق يرعاهُ




عليك أنْ تكفهر الوجه في غَضَبٍ
فكُلّما زدتَ حُقداً زادكَ اللهُ




حُوراً وخمراً من الجنات في عسلٍ
جزاء شربكَ دمَّ الطفل تُسقاهُ




كُفُّوا العواء.. رسولُ الله منجرحٌ
من سوءِ ما نطقتْ بالغيِّ أفواهُ




دانت إليهِ صنوف النّاس طائعةً
لا سيفهُ آمرٌ لا مال أعلاهُ




أخلاقهُ لامستْ وجدان سامعهُ
فصار من بعد بغضٍ من رعاياهُ




الكونُ من بسمة الهادي انتشى فرحاً
والوردُ من طيبهِ ما ستْ خلاياهُ




يا سيدي يا رسول الله يا قمري
أقبل سلامي ولو ذنبي تَغَشَّاهُ




مُرْ فوق قلبي و بَرِّدْ جمرةً نبتتْ
أنت النعيم وفيك الرَّوحُ ألقاهُ






الإبراهيمي
سيهات
السعودية


(السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته)