الجولان
/////////////
شعر / صبري الصبري
/////////////
ساءلتُ نفسي في أسى الأحزانِ
متى تحرير (هَضْبَةِ الجولانِ) ؟!
متى ستعود يا (سُوريَا) إلى
شامِ العروبة دافئ الأحضانِ
طال احتلالُ الغاصبين لأرضها
يحيون فيها في ظلالِ أمانِ
وهي الجميلة في فسيح ربوعها
تزهو الزهور بأبدع الألوانِ
والوردُ والياسمين والفُلُّ الذي
بالحسن جاور روضة الريحانِ
بجنوب (سوريَّا) الحبيبة لم تزل
(جولان) مجد العزِّ والفرسانِ
ترنو لأبطال العروبة كي ترى
منهم بطولة وثبة الشجعانِ
فمتى نراهم واثبين تجاهها
كي ينقذوها من لظى العدوانِ
وليطردوا جيش اليهود المعتدي
من أرضها في همَّةٍ وتفاني
ما أجمل (الجولانِ) تنبت أرضها
نبتا جميلا ناضر البستانِ
فبها بحيرة رقَّةٍ وعذوبةٍ
بالماء تروي مهجة الظمآنِ
تأتي بجبل الشيخ تجري هاهنا
ببحيرة عذرية الشطآنِ
فكأن من نال الجلوس بشطها
نال الجلوس بروضة بجنانِ !!
والطقس فيها من بدائع قدرةٍ
قدسية للواحد المنانِ
والناسُ فيها صامدون فكلهم
يهفون للتحرير من طغيانِ
وبيوت صهيون استقرَّت بالرُّبَا
كالشوك شاك بهية البلدانِ
كالقار وسَّخ ثوبها بنصاعةٍ
بالخبث والدُّخانِ والقطرانِ
هيا إليها طاردين لمن بها
من عصبة الأوباش والجرذانِ
هيا فدمعتها ترافق خَدَّهَا
في وجهها المملوء بالأحزانِ
لا تتركوها وحدها في قيدها
تبكي تعاني وحشة الأشجانِ
قد آن تحرير الأسيرة كم لها
في القلب من حبٍّ وفي الوجدانِ
بشمال أرض التين يرنو نحوها
زيتونها في لهفة اللهفانِ
فَمُنَى (فلسطين) السليبة مثلها
تحريرها من قبضة السَّجَّانِ
و(القدس) يهفو مثلهم لتحرر
من قيد عصبة نقمة البهتانِ
جولان (سوريا) والعروبة تزدهي
بالفخر منذ أوائل الأزمانِ
لا تهملوها فالجميلة حسنها
في أرض (سوريا) درة الأوطانِ
صلى الإله على الرسول وآلهِ
طه الحبيب المصطفى العدناني!!