خطوات 2

أنت نغمات سارحة فوق رؤوس الناس يسمعها العشاق.
أنت قطرة مطر لامعة براقة ، طيبة ومسكينة كقلوب الفقراء .
وأنا معول فلاح عتيق كالجبل ،
اشد الرأس إلى القلب ادخل عيون الصبايا كالنعاس يبعدونني فاحزن،
احمل بعضي على بعضي انفخ فيه واطل من مكان آخر.
أقف بين الوجوه كالعصفور أطلق صيحة تحبل بي الأعين وانبت في السهل زهرة أقحوان.
أنا غصن اخضر إذا كسروني يبست، وإذا باعوني ذبت كالرماد، اختلط بالتراب أصبح ملحا للأرض.
أسوح في البلاد انثر الريحان والياسمين،
انزلق من مكان إلى مكان وابقي بكرا كالأعجوبة،
أنا رجلا عتيق رقبتي فيها أثلام حمراء وجسدي كله خرائط وصور، تندلق منه رائحة البارود افتح عيني وارفع حاجبي وأمد سبابتي كالسهم واقلب برجلي صفحات الألقاب والحاقدين .
امشي حافي القدمين وعاري الجسد كالحصان،
اومىء للمتعبين فيتبعونني وهم يصهلون.
البس قبعة الإخفاء واهبط في الليل اقعد قرب المضاجع أسرق الفرح ثم أطفىء الضوء واعجن الأجساد في العتمة بالنبيذ وعندما انتهي أعبىء تعبي في كيس احمله وامضي.