الفتى الغزيّ وكابوس رئيس سلطة التبويس !!



لم يدر الفتى الغزّي الذي أنهكه الجوع والمرض وانعدام الدواء بسبب الحصار الظالم، والقصف الصارم، والدمار الغاشم ،والجُثث المنهرسة تحت أنقاض المباني ، والمحترقة أشلاؤها في العراء الدامي .. هل هو في حلم قاتل أم في يقظة مفجعة ؟ .. فانعدام النصير ماخلا الله ، وتكالب الكفار عليه كان يعصر نفسه ألما ، ويُقوّض حياته سقماً .. فبينما هو في معاناته ،اذا برجل كريه المنظر يظهر أمامه ويفرض نفسه عليه قائلا :
أنا سيدك رئيس السلطة وجئتُ على دبابة ( ميركافا ) لأقول لك: هذا ماجنيته على نفسك حين انتخبت غيرنا من الظلاميين والحقراء الاستشهاديين أقصد الانتحاريين !.
نظر الفتى الصامد الى مَن يقف أمامه كالشيطان ،يحجب عنه النور الآتي من قبّة السماء وقال برباطة جأش:
إنتخبتهم لأنني أحب الله ورسوله و أحب ديني ووطني وأحب الجهاد والمقاومة.. وأنا معهم على ذلك حتى الموت .. ولن نعترف باسرائل مادامت السماوات والأرض وأنا من غزّة هاشم !! .
ابتسم السيّد
رئيس سلطة تبويس العدوّ ابتسامة صفراء، وقلب عينيه بازدراء وقال ساخرا : واذن فأنت من غزّة!!...
قال الفتى بكرامة واعتزاز :
أي والله أنا من غزّة .. ولكن من أين أنت ؟؟.
وقبل أن ينطق سيادته ويحرّك لسانه ، انطلق صوت من قبّة السماء يقول :
هو منهم .. من اسرائيل .. من المغضوب عليهم في السماوات والأرض ...
(( ومن يتولّهم منكم فإنه منهم إن الله
لايهدي القوم الطالمين )) !! .


{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين} سورة المائدة آية رقم 51



بقلم : ايهاب هديب
من قصصي التي أحاول لملمتها
جميع الحقوق محفوظة