إنٌي لهجـركِ تائـهٌ ..وكفانـي=
طيرٌ أرفرفُ في مدى بركانـي =
كمحطّـمٍ بيـن القيـودِ مكَبَّـلٌ=
والجمرُ يحرقُ ما بناه حنانـي=
إني غريقٌ في الصبابةِ والهوى=
حولي الورودُ كئيبـة الألـوانِ=
قد غادرتْ تلك الطّلول بلابـلٌ=
والعودُ أضحى حالكَ الألحـانِ=
أَوَترحلين أما رأفـتِ لخافقـي=
أوَترحلين وتسلبيـن جنانـي؟=
وتكابرين على جراحٍ حسْبهـا=
لثم السٌيوفِ بهدبـك النعسـانِ=
أنتِ الحرائقُ أستجيرُ بحرِّهـا=
من حرِّها, في موسمِ النٌيـرانِ=
أنتِ الكرومُ ونشوتي رهنٌ بهـا=
وأنا الممـدَّدُ. . قطـرةٌ بدنـانِ=
تبكي الأضاميمُ الشذيَّة في الرٌبا=
لو رحتُ أشكو للنّدى أشجانـي=
تلهو الرياحُ كما تشاءُ بمهجتـي=
والبينُ من جامِ الوجومِ.. سقاني=
عودي بربّكِ إنَّ عمـري قاتـمٌ=
قفرٌ يبـابٌ موحـشُ الأكـوانِ=
عودي فأنتِ منابعٌ أروي بهـا=
شوقي العتيقَ.. لقـدّكِ المـزدانِ=
فالوعدُ أنتِ وأنتِ أحلامُ الجوى=
فوقَ المروجِ وأنتِ همسُ أغاني=
لله في عينيـكِ عـرشٌ قائـمٌ=
ولهُ بشعركِ مرسـلُ الأديـانِ=
قدْ جُمَّعتْ فيك الدُّنى وتبعثـرتْ=
كجدائلٍ فـي أيكـةِ الأزمـانِ=
إنْ لمْ يكنْ لفراغِ صدركِ خافقي=
فليستـرحْ بسكينـةِ الأكـفـانِ=
فالكاسُ والآهُ الموشَّحُ بالدٌجـى=
لو تدركيـنَ بغربتـي.. بنياني=
أَتـُرى تعـودُ خليلتي لمطارحٍ=
سالتْ كنهـرٍ مثلمـا أحـزاني=
عودي إلى فلكٍ وِصالُكِ قطـبُهُ=
إن المــدارَ مساكنُ الخـلّانِ=