فقيه السلطان ومذبحة الأوطان !!


لقد كانت حرب غزة أو مذبحة غزة أو محرقة غزة
أو إبادة غزة ، منعطفا تاريخيا ونقطة تحول جذري
في الصراع مع دولة اسرائيل ، وفيصلا كاملا وفرزاً
جلياً واضحاً بين أهل الجهاد والمقاومة ومن يقف معهم
وبين من هم مع الكيان الصهيوني وشاركوه في قتل أهل
الاسلام ومحاولة القضاء نهائياً على الطائفة المنصورة
التي أنبأ عنها قائدها وإمامها محمد بن عبدالله رسول رب
العالمين الى العالمين صلى الله عليه وسلم
قبل أكثر من ألف وأربع مائة سنة وقال أنها ( ببيت المقدس
وأكنافه ، وتمتد الى غزة وحتى العريش ) .
وكانت الأمة عندما تحلّ بساحتها الكوارث
وتقع على رأسها النكبات العظام ...
يخرج من بين الركام والحطام قادة كبار مخلصين
لله الواحد القهار ومعهم علماء أجلاء أبرار ، لا تأخذهم
في الله لومة لائم ولو كان طاغية جبار ، وكان هؤلاء العلماء
ورثة النبي المختار ، ينعون على كل أمير وحاكم خائن خوار مهادن
للعدوّ الغاصب المستبيح للديار ، نعياً شديدا حتى يُسقطوه شرعيا في
كل الأمصار .. ورغم بُعد الشُقة في تلك الأزمان ، وانعدام الفضائيات وكافة
وسائل الاعلام الموجودة في عصرنا ، والتي جعلت من العالم كله قرية واحدة
والشخصيات المعتبرة في كل دول العالم ، لا سيما الحكام والمسؤولين منهم
مشهورة ومعروفة لكل الناس دون استثناء ..
ومع ذلك فإن أولئك العلماء المجاهدين الأجلاء كانوا على اطّلاع وتواصل
دائم ومستمرّ مع ما يحدث من أحداث جسيمة وخطيرة في مشرق الأمة
ومغربها وكانوا يميزون وجه العدو ولو كان متخفياً !! ..
ويظهرونه لمعاشر المسلمين ، ويؤلّبون عليه تراب الأرض المقدّس منه
وغير المقدّس ، ولا يقبلون منه عدل ولا ذمّة ولا مصافحة ، ثم يقودون
الأمة الى النصر المبين ويكون لهم فيه نصيب الأسد .. وهذا ليس غريباً
ولا عجيباً على علماء وفقهاء الاسلام وورثة الأنبياء الحقيقيين !! ..
ولكن
الغريب العجيب أننا لم نسمع شيئا ولا أي شيء عن فريق
كبييييييييييييير من الذين يدّعون بأنهم فقهاء وعلماء وعلى رأسهم
صاحب العصمة فضيلة الامام الأكبر الطنطاوي باشا سلطان
الأزهر الشريف الذي سبق له أن صافح العزيز بيريز بحرارة ،
ثم أعلن أنه لم يكن يعرفه وأنه لا يعرف بأن غزة محاصرة !! ..
ياترى هل يعرف بأن غزة قد قتلت وذبحت ؟؟
أم أن الخبر لم يصله بعدُ رغم كل هذه الفضائيات وهذا الاعلام ،
الدافق بسبب أنه نائم داخل القبّة ، قبّة سلطانه مبارك ، نائم في العسل
بأحضان الحووووور العين في كوكب آخر بعيد عن كوكبنا الأرضي ..
بل هو بعيد عن درب التبانة وخارج المجموعة الشمسية ؟؟؟!!!!

بقلم : ايهاب هديب